الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
خرائط 'جوجل' تشترك في جريمة انتهاك القانون الدوليّ ومواثيق حقوق الإنسان وفق تقرير جديد أصدره مركز حملة بعنوان رسم خريطة الفصل
خرائط 'جوجل' تشترك في جريمة انتهاك القانون الدوليّ ومواثيق حقوق الإنسان وفق تقرير جديد أصدره مركز حملة بعنوان رسم خريطة الفصل

رام الله-الوسط اليوم:

أصدر مركز حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي إصداراً جديداً بعنوان (رسم خريطة الفصل- خرائط “جوجل” وحقوق الإنسان للفلسطينيين) وذلك يوم الثلاثاء الموافق ١٨/٠٩/٢٠١٨ والذي يبين أنّ حقوق الإنسان تمتد إلى المجال الرقميّ، حيث أنّ الطريقة التي يتم فيها تمثيل العالم الفيزيائيّ في الخرائط عبر الانترنت قد تتعارض مع ممارسة حقوق الإنسان الأساسيّة. يحلّل هذا التقرير سيرورة وضع الخرائط في خرائط “جوجل” بما يتعلّق بالمناطق الفلسطينيّة المحتلّة، وكيف أن هذه السيرورة تساعد في تشكيل رأي عام يخدم مصالح الحكومة الإسرائيليّة، وفي نفس الوقت تتعارض مع التزام “جوجل” لأطر حقوق الإنسان الدوليّة.  

المنهجية والهيكيلة المتبعة في تقرير (رسم خرائط الفصل/ خرائط “جوجل” وحقوق الإنسان)؛ 

استندت المنهجية المستخدمة لكتابة هذا التقرير على المعايير العالمية لحقوق الإنسان، وجاءت هيكليته على نحو يحلل ويلخص الوضع الجغرافيّ والسياسيّ لإسرائيل والمناطق الفلسطينيّة المحتلّة، ويحلل القرى الفلسطينيّة وتمثيلها في خرائط “جوجل”، بما في ذلك تطبيق تخطيط الطرق التابع لـ”جوجل” في هذه المناطق. ومن ثم فحص المصطلحات التي يتم استخدامها في تطبيقات خرائط “جوجل” وتخطيط الطرق في مناطق عينيّة، وأخيرا قدم مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات.  

خرائط “جوجل” تعرض حياة المواطنين الفلسطينيين للخطر وتتبنى الرواية الإسرائيلية! 

أظهر التقرير مجموعة من النتائج والتي تتمثل في عدم شمولية خرائط “جوجل” لمناطق فلسطينية لا تعترف بها إسرائيل، كما لا تشمل المصطلح “فلسطين”، ولكنّها مع ذلك تشير إلى المستوطنات الإسرائيليّة غير القانونيّة الواقعة في الضّفّة الغربيّة.  وتتجاهل الخرائط كل تقييدات الحركة المفروضة على الفلسطينيّين كنقاط التفتيش والشوارع المحظورة التي تعيق حركة الفلسطينيّين الحرّة، وفي حال لم يؤخذ هذا الأمر بالحسبان، قد يعرّض استخدام هذه الخرائط الفلسطينيّين للخطر الشديد عند استخدامهم خدمة توجيه الطرق التابعة لخرائط “جوجل”، حيث أنّها تفضّل الإسرائيليّين على الفلسطينيّين، نظرًا لأن الطرق الافتراضيّة المقترحة متاحة في أغلب الأحيان للإسرائيليّين فقط. في رفضها لعرض نقاط التفتيش والشوارع المقيّدة والقرى الفلسطينيّة، بنفس قدر التفصيل الذي تعرض به القرى الإسرائيليّة، تشترك خرائط “جوجل” في جريمة انتهاك القانون الدوليّ واتفاقيّات حقوق الإنسان، كما أكد التقرير على تبني خرائط “جوجل” الرواية الإسرائيلية وانحيازها إلى سياسات وممارسات السلطة الإسرائيلية وهو ما يتعارض مع معايير حقوق الإنسان والقانون الدّوليّ. 

حملة تطالب خرائط “جوجل” بتنفيذ مجموعة من التوصيات؛  

لخرائط “جوجل” القدرة على التأثير على الرأي العام العالمي، كونها أكبر خدمة عالمية لرسم الخرائط وتوجيهها لذلك تقع عليها مسؤوليّة الانصياع للمعايير العالميّة حقوق الإنسان وتقديم خدمة تعكس الواقع الفلسطينيّ. بدلاً من تبني الرواية الإسرائيلية والترويج لها، وعليه جاء هذا التقرير ليوصي خرائط “جوجل” بوجوب تضمين كل القرى الفلسطينية “غير المعترف بها” في الطبقة الأولى من خرائطها، والعمل على تزويد درجة التفصيل ذاتها عند تمثيل القرى الفلسطينية في منطقة C كما تفصل المستوطنات الإسرائيلية، وفق البند ٤٩ من معاهدة جنيف الرابعة، وبند ٥٥ من أنظمة لاهاي يتوجب الإشارة إلى وتمييز المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على خرائطها، كما ان هناك اهمية للإشارة بوضوح إلى المناطق A,B,C في الضفة الغربية على خرائط “جوجل” وضرورة الإشارة لجميع تقييدات الحركة والشوارع المقيدة المفروضة على الفلسطينيين وعرضها بشكل واضح حفاظاً على حياة المواطنين الفلسطينيين والإشارة بوضوح إلى الطرق المتاحة لحملة الهوية الإسرائيلية فقط لذات السبب، كما نطالب بتسمية فلسطين في خرائط “جوجل” وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة من تشرين الثاني ٢٠١٢، واستنادا للقرار رقم ١٨١ للمجعية العامة للأمم المتحدة نطالب بالاعتراف بالمكانة العالمية للقدس.

للاطلاع عالتقرير أضغط هنا

http://www.7amleh.org/msa/