الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
صدور الجزء الثالث من كتاب 'ملامح من السرد المعاصر' للكاتب فراس حج محمد
صدور الجزء الثالث من كتاب 'ملامح من السرد المعاصر' للكاتب فراس حج محمد

صدر عن مؤسّسة أنصار الضّاد في مدينة أم الفحم (فلسطين 1948) كتاب "ملامح من السّرد المعاصر: قراءات في متنوّع السّرد". ويقع الكتاب في (234) صفحة من القطع الكبير.

يتناول الكتاب في البحث عدة فنون نثرية؛ فن الخطبة، والكتابة الغرافيتية، والمذكرات، والحكاية الشعبية، والأعمال الدرامية، من مسلسلات وأفلام عربية وأجنبية. وخصص الكتاب فصلا لأدب السجون والمعتقلات، وفصلا آخر حول أدب الأطفال من خلال مجموعة من الأعمال التي قدمها الكاتب الفلسطيني محمود شقير، كما أفرد فصلا خاصا لبحث ظاهرة حضور الذات في الرواية، ووقف عند مجموعة من الروايات لهذا الغرض.

وأشار الكاتب في المقدمة إلى الجامع الذي يجمع هذه الفنون معا ويجعلها في فلك السرد، ويمنطقها ضمن منطق التحليل النقدي. إن مفهوم "النص" ينطبق عليها جميعا، مما يصح بداية أن تكون جميع هذه النصوص التي وقفت عندها في فصول هذا الكتاب مؤهلة للتفكيك ومعرفة تيمات الخطاب المنتج. فالنص هو "نموذج سلوك لساني سواء كان منطوقا أو مكتوبا"، وعليه يتنوع النص بين النسيج اللفظي المكتوب أو النسيج اللفظي المقول، فتدخل فيه كل الفنون الكتابية بأنواعها الشعرية والنثرية، والفنون الأدائية التمثيلية والغنائية والمسرحية وحتى الرقص والموسيقى باعتبارها فنوناً تحمل خطابا معينا، وتؤدي رسالتها "النصية" على طريقتها الخاصة في التعبير.

وتناول الكتاب في الفصل الأول بعض الأفكار النقدية في التعامل مع النصوص، وعرض فيه كتابين نقديين، الأول كتاب الناقد وليد أبو بكر "ظاهرة التثاقف وآثارها المدمرة على السرد"، وكتاب "النقد الأدبي في الوطن الفلسطيني والشتات" للناقد حسام الخطيب.

وقد جاء الكتاب "ملامح من السرد المعاصر"، جزءا ثالثا بعد الجزء الأول الذي كان مخصصا لبحث ظاهرة الأدب الإلكتروني والقصص القصيرة جدا، وتناول الثاني فن الرواية، وجاء هذا الجزء لبحث فنون السرد الأخرى.