الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
محللون اسرائيليون:'إسرائيل بقيت وحيدة أمام إيران وروسيا في سوريا'
محللون اسرائيليون:'إسرائيل بقيت وحيدة أمام إيران وروسيا في سوريا'

أجمع المحللون الإسرائيليون، اليوم الخميس، على أن القيادة الإسرائيلية تشعر بخيبة كبيرة إزاء قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من سوريا، وذلك لأنها تمنت أن يأتي الانسحاب الأمريكي من سوريا بعد إخراج إيران من هناك، وبعد زوال التوتر الذي يسود العلاقات الإسرائيلية – الروسية، لكن اعتبارات الرئيس الأمريكي مختلفة وللمرة الأولى تخالف رأي نتنياهو.

وكتب عاموس هرئيل، محلل صحيفة “هآرتس”، أن إسرائيل بقيت وحيدة في المعركة ضد إيران في سوريا، أما بالنسبة لعلاقات ترامب – نتنياهو، فهذه المرة الأولى التي يتخذ فيها ترامب قرارا مخالفا لرأي نتنياهو. وفي حين قال نتنياهو إنه علم مسبقا بالقرار الأمريكي وإنه يحترم قرار الرئيس الأمريكي، أعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن قلقهم من أن الانسحاب الأمريكي يقوي التأثير الروسي في المنطقة وبذلك يحد من تحركات إسرائيل ضد أعدائها.

“روسيا أصبحت اللاعب الأقوى في الشرق الأوسط. لقد دخلت المنطقة من أجل سوريا، وبقيت من أجل سوريا، وحضروها البارز بلغ حد نصب رجال شرطة روس في جنوب سوريا يديرون حياة المواطنين” قال مسؤول إسرائيلي كبير لهيئة البث الإسرائيلي، لم يذكر اسمه.

وفي حين قلل وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من تداعيات الخطوة الأمريكية، قائلا إنها تلحق ضررا كبيرا بالأكراد ولحسن الحظ وضعنا يختلف جدا عن الأكراد، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان إلى أن الانسحاب الأمريكي يزيد من احتمالات نشوب معركة شاملة على الجبهة الشمالية.

وفي تطرقه إلى التطور الهام في المنطقة، واختار الإعلام الإسرائيلي وصف قرار إدارة ترامب سحب القوات من سوريا بالعنوان “الهروب من سوريا”. وكتب محللون أن الهروب من سوريا ينقل رسالة إلى حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط مفادها أنهم لا يقدرون على الاعتماد على أمريكا في الشرق الأوسط.

وكتب تسفي برئيل، محلل الشؤون العربية في صحيفة “هآرتس”، أن القوات الأمريكية في سوريا، والتي تضم نحو 2000 مقاتل ومدرب، لم تشارك بصورة فعلية في المعركة ضد إيران، لكنها لعبت دور في رسم قواعد اللعبة التي ساهمت في إبعاد الإيرانيين من سوريا، خاصة من الحدود مع إسرائيل في جنوب سوريا.

وإلى جانب التحليل الجاد، هناك من سلط الضوء على التحليلات في صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من نتنياهو، إزاء قرار ترامب، والتي اختارت أن لا تنتقد الرئيس الأمريكي الداعم لإسرائيل، فكتب أحدهم أن عناوين الصحيفة كانت مختلفة تماما اليوم لو أن الرئيس الذي قرر الانسحاب من سوريا هو باراك أوباما.