الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الفنانة التشكيلية خديجة أكناش .. أميرة تتربع على عرش الجمال والفن الأصيل .. عبد المجيد رشيدي
الفنانة التشكيلية خديجة أكناش .. أميرة تتربع على عرش الجمال والفن الأصيل .. عبد المجيد رشيدي

 تتربع الفنانة التشكيلية خديجة أكناش ، على عرش الجمال في الرسم والفن التشكيلي الأصيل ، لتحافظ دوما على إطلالتها الملكية الأنيقة على مر السنين .
خديجة أكناش رسامة وشاعرة مولوعة بآلة العود ، من أحفاد الشريف عبد السلام بن مشيش وأصول وزانية ، تقطن بمدينة الدار البيضاء ومقيمة بالديار الإيطالية ، ولدت التشكيلية خديجة أكناش ، جنوب المغرب وكان تعليمها بمدينة أكادير، حيث عاشت طفولتها عاشقة للفن بجميع أنواعه ، من رسم وموسيقى وغناء ، بدأت أولى رسوماتها بقلم الرصاص ، ثم انتقلت إلى الرسم الجميل ، تهوى جمع الطوابع البريدية القديمة ، فكانت ترسم بأبعاد أكبر كل رسم استهواها على الطوابع البريدية ، تميزت أكناش فنيا بين أقرانها بمعظم المدارس التي درست فيها ، وهي بالمناسبة حاصلة على شهادة عليا مشرفة من المدرسة العليا للفنون الجميلة بالبيضاء ، شعبة فن الطباعة والاشهار ، ما خول لها المشاركة في ملتقيات فنية وطنية كبيرة ، كما تعلم على يدها الكثير من الطلاب والطالبات ، من عشاق الفن ، والراغبين في تعلم الرسم عبر هيئات منضوية تحت لواء جماعات محلية وجمعيات مدنية .


الفنانة التشكيلية المغربية خديجة أكناش ، ما زالت منذ عقود على نهجها الجميل في الرسم البارع واللوحة الساحرة ، ومن آخر نتاجها لوحات رائعة تحاكي الطبيعة والانسان وبلد المغرب الجميل ، بلغة الألوان الجميلة والشفافة العميقة .
نالت الفنانة خديجة أكناش شهرة واسعة قبل أن تهاجر إلى الخارج ، ولم تقتصر شهرتها على المغرب ، فقط بل تجاوزته إلى مناطق أبعد ، حيث تم عرض لوحاتها في معارض وصالات وصالونات ثقافية وفنية كبرى في العالم ، كون معظم لوحاتها ما يعيد الطبيعة إلى مكانها البراق ، وتشع منها أنوار الحياة والتفاؤل بلغة السلام والحب والجمال .
تقول التشكيلية خديجة أكناش ، أن كل إنسان يحمل بداخله طاقة قوية وقدرات فنية إن أعطاها الفرصة للظهور وصقلها ستجعل منه إنسانا مبدعا وفنانا مقتدرا ، وأن الفنان إنسان ليس ككل الناس ، بحكم أنه حساس للمواقف والمحيط وله عين مجردة يرى بها ما لا تراه أعين الناس العاديين ، وترى خديجة أن كل فنان يحمل رسالة ما يصورها بكل الأشكال وبشتى الألوان ، لتصل إلى جمهور يعي كيف يقرأ مابين ثنايا اللوحة ، ويشفر أسرار خطوطها ، وللمرأة في فضاء لوحات خديجة أكناش مجال لتحكي تاريخ امرأة النضال والاجتهاد وسفيرة القفطان المغربي الأصيل.
أصدقاء وصديقات الفنانة التشكيلية المغربية خديجة أكناش ، وجهوا رسالة إعجاب وتنويه بهذه الفنانة المتألقة ، التي حملت كل موهبتها لتزرعها في العالم بشرقه وغربه وشماله وجنوبه بكل لغات الأرض .
الفنانة أكناش تستحق وسام شرف على صدرها من كل المعنيين بالشأن الثقافي في المغرب والعالم العربي ، فجميع لوحاتها تؤرخ لجمال المغرب وطبيعته وتقاليد شعبه العريق .
ومن هذا المنبر نرسل تحية حب إلى الفنانة خديجة أكناش ، التي حملت في قلبها وأحاسيسها وذاكرتها المشعة وطنها الحبيب ، لتضيف إلى جماله سحر أناملها وإطلالتها ، طبعا ستبقى أكناش تحمل لقب سيدة الفن التشكيلي الأصيل ، واليوم يضاف إلى ألقابها أنها ملكة الألوان الساحرة ، في لوحات تستحق أن تعرض في أكبر المعارض العالمية بكل فخر واعتزاز ..