الجمعة 11/6/1446 هـ الموافق 13/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أنتَ وجهُ الصَباحِ وعِطْرُ المساء!!....محمود كعوش
أنتَ وجهُ الصَباحِ وعِطْرُ المساء!!....محمود كعوش

أنتَ وجهُ الصَباحِ وعِطْرُ المساء!!

(خيرُكَ يَرِفُ على أجنِحَةِ قلبي)

 

محمود كعوش

صباحُ التفاؤلِ والجمالِ الكثيرِ والشوقِ الوفير
صباحُ البراءةِ والوفاءِ والحُبِ الكبير
صباحُ عَبَقِ الوردِ والزهورِ يتفتقُ منه ألفُ نبعٍ وألفُ نهر
صباحُ الوطنِ والشعرِ وقارورةِ الحُبِ والعِطر
شكراً لأنكَ رسمتَ البسمةَ على الوجنتينِ والثَغْر
شكراً لأنكَ أنتَ ما تبقى لي يا حبيبَ الروحِ والقلبِ والطُهْر
شكراً لِكَميةِ الدفءِ منكَ أنت
لكَ شَغَفُ الودِ ورائحةُ الندى المُعتَقُ بماءِ السنسبيلِ يا أنت
لكَ أجملُ وأدفأُ نسماتِ وهمساتِ الصباحِ عندما تُداعبُ مشاعرَنا ونحنُ نأملُ خيراً في يومٍ مُشْرِقٍ جديد
صباحُكَ وردٌ لا يتفتحُ إلا على تفاحتي وجهِك
صباحُكَ قاراتُ حُبٍ وشوقٍ ضَيَعاني إلى ما وراءِ الزمان
سَلُمَّ قلبُكَ وذوقكَ باختيارِ الوردِ الذي تُتحفني به، والكلامِ الجميلِ الذي تبُثُه في أُذنيَ وتعزفُهُ على شِغافِ فؤادي
لكَ مِنَ الشوقِ الكثيرِ الكثير
ما أجملُكَ، وما أجملَ روحُكَ يا جميلَ الصِفاتِ وعذبَ الروح
أنتَ وجهُ الصباحِ، ورياضُ وخمائلُ الورودِ والزهورِ، وأغنياتُ جارةِ القمرِ وصاحبةِ الصوتِ الملائكي السيدة فيروز
أسألُ اللهَ الذي خلق فسوى والذي قَدَّرَ فهدى والذي أخرجَ المَرْعّى، ويا مَنْ يَكْشِفُ البَلْوّى، ويا مَنْ يسمعُ الدُعاءَ أنْ يحْرُسُكَ بعينِه التي لا تنام
أسألُ اللهَ وأدعوهُ بكلِ أسمائِهِ الحُسْنّى أنْ يحفظكَ ويرْحَمَكَ ويرزُقكَ في هذه الأيام الفضيلَة
إنهُ سميعٌ قديرٌ مُجيبُ الدعاء
مساءُ الفرحِ والمرحِ والنقاءِ والبهاءِ والرضا والتميزِ والهدوءِ والأملِ والتفاؤلِ والطمأنينة مساؤكَ بالحبِ يزخرُ، وبكَ يزهو ويفخر
كَمْ لي فيكَ مِنْ إشراقةٍ عذبةٍ، طاهرةٍ وجميلة
مساؤكَ حقلُ شعرٍ تهذو فيهِ البلابلُ، ويغردُ مِنْ على غصنِ نخلةٍ شحرورٌ مَسَّهُ الشوقُ وطارَ فوقَ سحابةِ الهذيان
مساؤكَ بُحورٌ، بَلْ مُحيطاتٌ تتجاذبني أمواجُ الانتظارِ تارةً هنا وطوراً لا أعلمُ إلى أين تأخذني
مساؤكَ عِطرٌ مُفعمُ الأشواقِ ورهانٌ مُقدسٌ يُعقدُ بينَ طرفينِ بداعي الوفاء
مساؤكَ قلقٌ يضطربُ على قلق!!
مساؤكَ أشهى مِنْ رائحةِ المطرِ في يومٍ ربيعيٍ جميلٍ تتراقصُ فيهِ زهورُ التوليب
مساؤكَ مُعَطَّرٌ برائحةِ الخُزامى
مساؤكَ ورديُ اللون
مساؤكَ رذاذٌ مِنْ صهبِ المُهجِ يمورُ على نسائمِ عينيكَ الناعستين
سَلِمْتَ لي كثيراً جداً يا مَنْ تَزدانُ وروداً وتَخْضَرُ عهوداً ووعوداً
هذا المساءُ قررتُ أن أسْقُطَّ في عينيكَ لأشربَ منهما العشقَ طُهراً، ولأُسقِطكَ في ظِلي فأنجو فيكَ أملاً وفرحاً
كلُ عامٍ وأنتَ بَهيٌ ويافعٌ وجميل
كلُ عامٍ وأنتَ بسعادةِ موشاةٍ بندفٍ مِنَ الزَهْرِ يجترحُ خفقاتَ القلب
كلُ عامٍ وأنفاسُكَ بِضَّةٌ كَحُلُمِ الوليدِ حينَ السَحَر
كلُ عامٍ والسعادةُ تنسَلُ إلى قلبكَ مِنْ بَهوِ السماء
أيها الأجملُ والأنقى دوماً مساءٌ رائعٌ لأوقاتٍ فياضةٍ بالأُنسِ والجمالِ وحُلْوِ السَهَر
مساءُ الإبداعِ والهمسِ الدافئِ والعذب
مساءُ الخُزامى والأزاهيرِ الرائعة
خيرُكَ يَرِفُ على أجنحةِ قلبي بالهناءِ والسعادةِ والسرور
لكَ في هذا القلبِ الصغيرِ بحجمِهِ الكبيرِ بحُبِهِ كلُ الحُجُراتِ الأربعَ وكلُ الشوقِ وأكثرَ كثيراً
أشتاقكَ كثيراً، كثيراً جداً
أشتاقكَ، كَمْ أشتاقك
سَلِمْتَّ لقلبي بقدرِ هذا العطاءِ وكُلِ الضياء
سَلِمْتَ لي ودُمْتَ لي
بكلِ حُبٍ ووفاء

 

محمود كعوش
[email protected]