الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
استطلاع: 50% تقريبا من الاسرائيليين يرفضون نتنياهو رئيسا للحكومة
استطلاع: 50% تقريبا من الاسرائيليين يرفضون نتنياهو رئيسا للحكومة

بحسب استطلاع أجرته "هآرتس" واستطلاع "غالوب" باشراف البروفيسور كميل فوكس تبيّن أنّ حزب المنعة لاسرائيل يحافظ على قوته ما بعد خطاب الافتتاح لبني غانتس– 22 مقعدا. هو الحزب الثاني في حجمه في حين أن الليكود يتصدر بثقة مع 30 مقعد. 

الرّئيس الحالي، بنيامين نتنياهو، كان مستعدا تقريبا للتوقيع على هذه النتائج التي فيها ائتلافه الحالي، بما فيه اسرائيل بيتنا الذي انسحب مؤخرا لاسباب انتخابية، يعد 64 مقعد دون حزب غيشر لاورلي ابكاسيس (4 مقاعد، حول نسبة الحسم). 

هذا، ويشار إلى أنّ عمق اختراق الحصانة لاسرائيل الى معاقل الليكود/ اليمين ليس كبيرا. هو موجود ولكن ليس بقوة من شأنها أن تشكل خطرا على الولاية الخامسة لرئيس الحكومة. من بين 22 مقعدا التي حصل عليها في الاستطلاعات فقط اثنان جاءا من مصوتي الليكود في 2015. 

إضافةً لذلك، لا يوجد لنتنياهو في اللحظة الحالية سببا للخوف من أن غانتس سيجد شعبية في معسكره. على مسطرة اليمين واليسار، 67% من المستطلعين يعتبرون غانتس يسارا، يسار يميل الى الوسط أو وسط. 

أي، هو يقع في نظر الجمهور على يسار الرأي العام الاسرائيلي. إضافةً لذلك، موشيه يعلون، تسفي هاوزر، يوعز هندل يختمون الأهلية اليمينية له، وبحسبهم فإن غانتس دفع ثمنا باهظا بشكل واضح – لا يصبغ صورة رئيس الأركان السابق بصبغة اليمين. 

حتّى الآن، كلّ الأصوات تتجاوز نسبة الحسم، ولها في الحد الادنى 5 مقاعد، بما فيها البيت اليهودي – الاتحاد الوطني الذي ليس له زعيم. حزب اليمين المتطرف حتى أنه يتعزز مقارنة مع الاستطلاعات الاخيرة، كما يبدو في اعقاب انتخاب الحاخام العسكري الاول السابق رافي بيرتس لرئاسة البيت اليهودي الذي من شأنه أن يصبح رئيسا للقائمة الموحدة. 

أمّا في معطيات كتلة الوسط – يسار، يظهر أنّ: المنعة لاسرائيل سوية مع العمل (5 مقاعد، قريبا من نسبة الحسم) ويوجد مستقبل (9 مقاعد)، وميرتس (4 مقاعد، قريبا من نسبة الحسم) لا تأتي ببشرى للكتلة: 40 مقعدا فقط. سوية مع احمد الطيبي (5 مقاعد) والقائمة المشتركة لأيمن عودة (7) يصبح عدد الكتلة 52 مقعدا. بعيدا عن تحويل غانتس رئيسا للحكومة. 

هذا وظهر بحسب الاستطلاع أنه تقريبا 9 مقاعد الذين صوتوا في 2015 لقائمة المعسكر الصهيوني لاسحق هرتسوغ وتسيبي لفني انتقلت الى المنعة لاسرائيل، و3 مقاعد التي كانت في جيب لبيد في ال انتخابات السابقة ذهبت الى غانتس. 

معظم هذه المقاعد الـ 12 كانت حتى دخول غانتس الى الساحة في "يوجد مستقبل" والاقلية منها في "العمل". ولكن لا هذه ولا تلك رأوا في لبيد وغباي مرشحين مناسبين لوظيفة رئيس الحكومة أو مؤهلين لتحدي نتنياهو. اذا صمد غانتس حتى نيسان فهذا المنحى سيتعزز، وجزء من المصوتين المتبقين حتى الآن في يوجد مستقبل والعمل من شأنهم أن يصوتوا (تصويت استراتيجي) ويعطوا صوتهم لغانتس. 

على الرغم من أن وضع نتنياهة يبدو جيّدا، إلا أنّه في المعطيات الاساسية تختفي عدة اشارات مقلقة من ناحيته: 

"سيد أمن" غير المشكوك فيه يفقد أفضليته أمام الخصم الرئيسي له. هما موجودان في حالة توازن مستقرة بالنسبة لموقف الجمهور في مسألة من منهما يناسب اكثر ليعالج موضوع الأمن. هذا الأمر يضمن إدارة غانتس حملة ترجح الأمن، الامن، الامن. في مواضيع مثل الاقتصاد والعلاقات الخارجية التي فيها نتنياهو يهزمه، ليس لديه ما يبيعه. 
اغلبية كبيرة من بين المستطلعين ذوي الرأي (47%) لا يريدون رؤية نتنياهو يعود الى مكتب رئيس الحكومة بعد الانتخابات. 
نسبيا، هذه غالبية اكبر مما هو موجود لمعسكر اليمين، وهذا يشير إلى أنّ قوة المعسكر كله كعلامة انتخابية اقوى من قوة زعيمه. وهذا عكس ما يبثه نتنياهو، الذي يقول إنه بدونه لا يوجد يمين ولا يوجد حكم ولا يوجد دولة. 

إذا كان اليوم يقول تقريبا 50% من المستطلعين لا لولاية خامسة لنتنياهو، فأي تأثير سيكون لقرار ما بعد الانتخابات للمستشار القانوني افيحاي مندلبليت بتقديمه للمحاكمة؟ 
نسبة مشابهة من المستطلعين (46%) لا يوافقون على ادعاء المشبوه من بلفور بأن "اللعبة مباعة" وأن المستشار القانوني خضع لضغط اليسار والاعلام. هذا المعطى يقتحم ايضا معاقل اليمين. عندما هاجم نتنياهو الشرطة والمفتش العام السابق روني الشيخ وحاك له ملفا، فإنه حظي بنسبة دعم كبيرة اكثر. 
غيشر ابكاسيس على شفا الانتهاء، اصواتها انتقلت الى غانتس، ولكن من المعطيات يظهر أن اغلبية مطلقة من المصوتين المتبقي لها يتماهون مع مواقف اليسار. مثلا، فقط 9% منهم يؤيدون ولاية اخرى لنتنياهو. اقل مما في اوساط مصوتي العمل (11%) أذا لم تنضم لغانتس وتجاوزت نسبة الحسم سيكون من الصعب عليها جدا الانضمام الى ائتلاف بيبي الخامس.