الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الحمد الله: القدس ليست للبيع أو المقايضة وستبقى جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين
الحمد الله: القدس ليست للبيع أو المقايضة وستبقى جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين

رام الله-الوسط اليوم:

قال رئيس حكومة تسيير الأعمال د. رامي الحمد الله: "نؤكد أن القدس وأحيائها ومحيطها وكافة تجمعاتها البدوية، ليست للبيع أو المقايضة، وأنها للأبد ستبقى جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين، واشدد على أن عملنا الحكومي سيتواصل في كل شبر من أرضنا مهما كان حجم التحديات، هذه مسؤوليتنا ومبرر وجودنا".

وأضاف الحمد الله: "لقد برهنا للعالم من خلال عملنا الحكومي المتواصل، رغم الحصار المالي والسياسي، والاعتداءات والتضييقات الإسرائيلية، أن البناء والتنمية على الأرض، هو نهج فلسطيني في المقاومة والنهوض والتمكين الذاتي، وأصبحت، فلسطين بفضل الحراك الدبلوماسي الذي يقوده فخامة الرئيس محمود عباس والانجازات التي حققها في ترسيخ حضورها في النظام الدولي، عصية على التجاوز والإبادة والاقتلاع".


جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مركز الطوارئ والولادة الآمنة في بيرنبالا بمحافظة القدس، اليوم الخميس، بحضور وزير الصحة د. جواد عواد، ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، ومحافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور، ومدير صحة محافظة القدس عطا قريع، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.



وتابع رئيس الوزراء: "يعتريني الكثير من الفخر، وأنا أشارككم افتتاح مركز الطوارئ والولادة الآمنة في بيرنبالا، فنحن هنا لوضع وترسيخ لبنة جديدة في الوجود والصمود الفلسطيني في القدس وفي أحيائها ومحيطها، في وقت تحاول فيه إسرائيل، إفراغ القدس من مؤسسات الأونروا، وإغلاق مؤسساتها الوطنية، وفي شكل آخر لتقويض السيادة الفلسطينية في القدس واستهداف قيادتها الوطنية، يغيب عنا قسرا عطوفة محافظ القدس، الاخ عدنان غيث، الذي تمنعه قوات الاحتلال من التواجد في الضفة الغربية".


وأردف الحمد الله: "لأهلنا في بيرنبالا، أحمل اعتزاز فخامة الرئيس محمود عباس بصمودكم في وجه الجدار وفي كل محاولات عزلكم عن مدينة القدس وانخراطكم في النشاط الاقتصادي وفي التجارة رغم كل القيود، فبقاؤنا على هذه الأرض هو المربع الاول لانهاء الاحتلال الاسرائيلي عنها، ومواجهة كافة المؤامرات الهادفة للاطاحة بحقوقنا الوطنية".


وأشار رئيس الوزراء: "لقد عملت الحكومة على تعزيز وتنمية قطاعي الصحة والتعليم تحديدا، باعتبارهما أساس البقاء والبناء الفلسطيني، وتوسعنا في كفاءة وأداء مؤسساتهما، وطورنا قدرتهما على الاستجابة للطوارئ وتقديم الخدمات، في ظل أعتى الصعاب، ورغم الجدران والحواجز والممارسات والقيود الاحتلالية.

 

وأوضح الحمد الله: "قد شهدت الأعوام الماضية، عملا متسارعا ومدروسا لتكريس استجابة قطاع الصحة، ببناء المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية المتخصصة، ونشر مراكز الطوارئ والولادة الآمنة في مختلف المحافظات، ونحو المزيد من دعم المستشفيات الفلسطينية في القدس، التي ننظر إليها على أنها جزء من شبكة المستشفيات الحكومية، وقد سارعنا، عند وقف التمويل الأمريكي لها، إلى تقديم منحة حكومية عاجلة لسد العجز الناجم عن ذلك، ونؤكد اننا لسنا اصحاب شعارات، بل اصحاب عمل وفعل، وسنستمر في دعم القدس".

وقال الحمد الله: "في كل مكان أو مجال عمل تهدده وتستهدفه إسرائيل، كان شعبنا مبدعا خلاقا في تعزيز هويته وصموده، حيث بادر شباب وناشطون إلى تشكيل لجان لحماية المواطنين خاصة الأطفال وطلبة المدارس من عدوان المستوطنين في الخليل وتوثيق جرائمهم بعد ‏قرار إسرائيل إنهاء عمل بعثة التواجد الدولي المؤقت في المدينة. وها نحن هنا، للتصدي لمحاولات عزل وخنق القدس واقتلاع هويتها، وتعبيرا عن شراكة ووحدة حقيقية، حيث شيد "مركز الطوارئ والولادة الآمنة في بيرنبالا"، بدعم من أبناء المجتمع المحلي، وحرصنا، من خلال وزارة الصحة، على رفده بحوالي ستة وثلاثين موظفا، ليقدم خدماته في مجالات عديدة، على مدار الساعة، ولأكثر من اثنين وستين ألف مواطن في ست عشرة قرية وبلدة وتجمعا سكانيا، وسنعمل قريبا على توفير غرفة عمليات".


وأضاف رئيس الوزراء: "تنفيذا لاجندة السياسات الوطنية، التي تشكل بوصلة العمل الحكومي، طورنا وطوعنا التدخلات الحكومية لخدمة "المواطن اولا"، في هذا الإطار كانت قرى وبلدات وضواحي القدس ولا تزال، وجهة لعملنا في مجال الصحة، حيث افتتحنا عيادة أمومة وطفولة في بيت عنان، وعيادة في الجديرة، وشغلنا مبنى جديد لعيادة الشيخ سعد، ومركزين صحيين في حي الخلايلة وقرية النبي صموئيل، وسنفتتح قريبا عيادة وادي أبو هندي. وكلها وحدات ومقومات لنظام صحي وطني يهدف إلى إعمال حق أبناء شعبنا بخدمات صحية فاعلة ومستجيبة، خاصة في المناطق المهددة والمهمشة".


واختتم رئيس الوزراء كلمته: "أهنئكم وأهنئ أبناء شعبنا بافتتاح هذا المركز، الذي سيكون كسائر بنى وزارة الصحة، مسخرا بكافة إمكانياته ومعداته وكوادره الطبية والتمريضية والإدارية، لخدمتكم والاهتمام بصحتكم وسلامتكم، وليكون وجها آخرا للعمل والإرادة الفلسطينية، واشكر وزير الصحة واسرة الوزارة على جهودهم والنهضة النوعية التي شهدها قطاع الصحة".