السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الرقب : نرفض المساس بهوية شعبنا الفلسطينية وتصريحات 'شاكيد' دعاية انتخابية
الرقب : نرفض المساس بهوية شعبنا الفلسطينية وتصريحات 'شاكيد' دعاية  انتخابية

 غزة-الوسط اليوم: أكد  د . أيمن الرقب ، القيادي في حركة فتح ، و أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القدس والأقصى، أن الشعب الفلسطيني سيرفض كل إجراءات ومحاولات الاحتلال للمس من هويته وتاريخه، وذلك ردًا على تصريحات وزيرة القضاء الإسرائيلي، ايليت شاكيد، بإمكانية منح سكان مناطق (ج) بالضفة الفلسطينية الجنسية الإسرائيلية، إذا تم وضع تلك المناطق تحت السيادة الإسرائيلية.
وأشار القيادى بحركة فتح، في تصريحاتٍ إعلامية، إلى أن "الكثير من الساسة الصهاينة عرضوا مرارا وتكرارا فكرة ضم الضفة الفلسطينية لدولتهم ومنح السكان الجنسية الإسرائيلية ولكنهم خشوا من التأثير الديموغرافي في المستقبل على دولتهم".
وأوضح "الرقب" : "منذ اتفاق اوسلو عام 1993 وملحقاته تم تقسيم الضفة الفلسطينية إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج)، منطقة ج تمثل أكثر من 60% من مساحة الضفة ومعظم أراضيها مقام عليها مستوطنات، وعدد السكان الفلسطينيون في هذه المناطق محدود قياسا بباقي المناطق وقد توسعت هذه المنطقة لاحقا نتيجة توسع المستوطنات وطرقها لتصل إلي ما يقارب 82% من أرض الضفة الفلسطينية".
وأضاف، أن "سكان هذه المنطقة أصبحوا تحت السيطرة الكاملة الإسرائيلية من الناحية الأمنية والمدنية، ويقطنها قرابة نصف مليون فلسطيني في حين انحصر أكثر من مليون ونصف فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية في 18% من مساحتها ويرى اليمين الإسرائيلي أن هذه الأراضي لا يمكن التنازل عنها وهي العمق الأمني لدولتهم وهي جزء أصيل من مملكتهم في الماضي".
وتابع قائلا : "حديث شاكيد، يأتي ضمن الدعاية الانتخابية التي تقودها لحزبها "اليمين الجديد"، وستجد معارضة إسرائيلية واسعة قبل الفلسطينيين لتأثيرها المستقبلي على التركيبة الديموغرافية".
واستطرد " الرقب " موضحاً : "الاحتلال كان له تجربة كبيرة في مثل هذه خطوات وضم القدس أكبر نموذج، فمنذ عام 1986 ضم الاحتلال القدس الشرقية لدولتهم ورغم الخمسون عاما من الضم لم يستطيعوا اجبار الفلسطينين ليكونوا جزء من دولتهم فلم يشاركوا في انتخاباتهم البرلمانية ولا البلدية وحافظوا على هويتهم الفلسطينية وشاركوا في الانتخابات الفلسطينية".
وعبر "الرقب "عن ثقته في أن "الاحتلال زائل"، وأن كل محاولاته ستبوء بالفشل، وإن كان لابد فلتكن دولة واحدة يضم لها الضفة الفلسطينية وغزة بشكل كامل.