الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هل عقد لقاء سري بين رئيس الشاباك وقيادة حماس؟
 هل عقد لقاء سري بين رئيس الشاباك وقيادة حماس؟

نشرت صحيفة "إندبندنت عربية" أن القاهرة شهدت الأسبوع المنصرم لقاء سريا بين رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) نداف أرغمان وبين قادة من حركة حماس.

وذكرت الصحيفة أن اللقاء جاء بوساطة من رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل الذي اقترح على أرغمان الاستماع مباشرة إلى شروط حماس لتهدئة طويلة، ولطرح الموقف الإسرائيلي بشكل مباشر، وذلك بعدما كانت المفاوضات تحصل بتحرك مكوكي للمصريين بين مقري إقامة الوفدين الإسرائيلي و"الحمساوي"، لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار.
وقال الصحيفة أيضا إنها علمت أن رئيس الشاباك الإسرائيلي وقبل لقائه وفد حماس، كان قد حصل على الضوء الأخضر من رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، الذي اطَّلع بعد اللقاء على كل ما دار في القاهرة.
وفي التفاصيل شدد أرغمان على مسألة الأسرى، وجثتي الجنديين الإسرائيليين المفقودين في غزة، كذلك أكد ضرورة التهدئة المطلقة التي تتضمن وقف مسيرات العودة، والإرباك الليلي، وكل العمليات على الحدود.
ومن جهته وعد أرغمان بأن إسرائيل مستعدة لتخفيف الحصار على القطاع، والتعامل المباشر مع حماس على معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، وإعادة فتح منطقة المنطار/ كارني الصناعية، إضافة إلى فتح معبر رفح بصورة منتظمة.
كذلك علمت "إندبندنت عربية" أن أجواء اللقاء كانت إيجابية، إذ إن بعض الحاضرين من جانب حماس كان يتحدث بالعبرية التي أتقنها خلال اعتقاله في سجون إسرائيل.
ومن أعضاء الوفد "الحمساوي" عُرف موسى أبو مرزوق الذي اصطحب قياديين ميدانيين لم تُعرف هويتهم.
مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي رفض التعليق على الموضوع، ونفى علمه بمثل هذه التفاصيل.
بدورها رفضت "حماس" التعليق على المسألة، وقالت لـ"إندبندنت عربية" "إن كل التفاهمات مع الجانب الإسرائيلي تتم بوساطة مصرية، ولا يوجد حديث مباشر مع قادة إسرائيل، وإن مصر تبذل جهداً كبيراً من أجل التوصل إلى تحقيق التفاهمات".
وأستطردت الصحيفة قائلة "يبدو أن هذا الاجتماع واتصالات التهدئة التي قامت بها مصر، أسهمت في تخفيف التوتر بعد انطلاق صاروخين من غزة إلى منطقة تل أبيب ليل الخميس الماضي وقيام إسرائيل بسلسلة غارات على قطاع غزة استهدفت فيها ما يقارب من المئة موقع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.