الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كرت أحمر أمريكي على المناهج التعليمية بفلسطين ؟!!... د. عبد الحميد العيلة
كرت أحمر أمريكي على المناهج التعليمية بفلسطين ؟!!... د. عبد الحميد العيلة

أصبح الشغل الشاغل لترامب وإدارته هو الشعب الفلسطيني الذي يخضع تحت إحتلال إسرائيلي أمريكي غاشم .. ولم يكتفي ترامب بما تفعله إدارته الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني بدءاً من إستخدام الفيتو في الأمم المتحدة ضد أي قرار يدين دولة الإحتلال "إسرائيل" على جرائمها الوحشية ضد أطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطيني الأعزل بإستخدام أحدث الأسلحة الأمريكية الفتاكة .. 
 مروراً بعدم الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والذي نصت عليه كل قرارات الأمم المتحدة لتحويل سفارتهم للقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة للكيان الصهيوني ..
  إلى أن وصل به الحد إلى وقف كل أنواع المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني .. بل حاول التأثير على بعض الدول لوقف أي نوع من المساعدات للشعب الفلسطيني إلا أنه " ترامب " فشل فشلاً ذريعاً في التأثير على أي دولة لإيقاف هذه المساعدات ..
 ويطل علينا الآن بعرض مشروع قانون على الكونجرس الأمريكي يتعقب به المناهج التعليمية الفلسطينية بحجة أنها تعادي السامية وتدعو للتحريض ضد اليهود ..
ويصدق فيكم يا ترامب ويا نتنياهو بيت الشعر العربي .. "لا تنه عن خُلقٍ وتأتي مثله .. عارٌ عليكَ إذا فعلت عظيمُ ." ..
 لكن ليعلم ترامب ونتنياهو أن ما تقوم به إسرائيل من مجازر في قتل وحرق الأطفال وتدمير البيوت على رؤوس أصحابها بطائرات إف 16 والتي أدت إلى فقدان عائلات بأكملها ومنهم الأطفال والشيوخ نتيجة هذا الإعتداء الغاشم ما يكفي أن يشاهده كل الشعب الفلسطيني ويبقى من الشواهد الدامغة في الذاكرة الجمعية لأبنائنا دون تدوين في مناهج على الورق ..
 هذه مناهج عملية لا تحتاج إلى تدريس ياسيد ترامب وقبل تقييم المناهج الفلسطينية عليك أن تذهب إلى مدارس المستوطنين والمتدينين اليهود لترى ماذا يعلمون أبنائهم وكم الكراهية الذي يزرعونها في أبنائهم للفلسطينين والعرب .. وهذا ما يفعله المستوطنين من خلال إعتدائهم وقتل الكثير من الفلسطينين العزل في كل مدن الضفة الغربية .. 
 فماذا تقول يا ترامب عن عائلة دوابشه التي حرقها المستوطنين بدم بارد ؟!!.. 
 وماذا تقول في الإعتداء الآثم على المصلين في مسجد خليل الرحمن بالخليل الذي أستشهد فيه ثلاثون مصلي ؟!!..
 وهنا عليك أن تعرف سيد ترامب أن الشعب الفلسطيني مد يده للسلام منذ أكثر من عشرين عاماً ووافق على 22 ‎%‎ من فلسطين التاريخية مقابل أن ينعم بالإستقلال والحرية لكن ما زالت أطماعكم ليومنا هذا في هذا الجزء البسيط من هذا الوطن ..
 وكلمة أخيرة يجب أن يعلمها العالم كله ..
 لن ينعم الشعب الإسرائيلي بسلام حقيقي إلا بعودة الحقوق لأصحابها وما يفعله ترامب لإرضاء إبنته المتزوجة من إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني كمن يلقي البنزين على النار والأيام حبلى والقادم أخطر مما تتخيلون .


نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني