الأربعاء 15/10/1445 هـ الموافق 24/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حقن بروتين 'دم الشباب' قد يكون وداعا للشيخوخة
حقن بروتين 'دم الشباب' قد يكون وداعا للشيخوخة

أشارت دراسة جديدة إلى أن حقن بروتين من دم الفئران الأصغر سنا ربما يكون مفتاح "أكسير الشباب" في القوارض الأكبر سنا.

ويقول العلماء إن البروتين المسمى eNAMPT، المتواجد بغزارة في الفئران الشابة، ساعد في الحفاظ على صحة القوارض الأكبر سنا.

ووجد العلماء أن الفئران الأكبر سنا التي تلقت حقن البروتين، تحسنت وظائفها الإدراكية ونوعية نومها وامتدت أعمارها بنحو 20%.

ويعادل هذا في البشر، تمديد متوسط العمر المتوقع من سن 79 عاما إلى 91 عاما.

ويوضح فريق العلماء من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، في ميسوري، أن النتائج تشير إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تكون سرا للتغلب على الأمراض المرتبطة بالعمر أو تكون وسيلة لمكافحة الشيخوخة لدى الإنسان.

ويلعب بروتين eNAMPT دورا هاما في كيفية إنتاج الخلايا للطاقة، ومع تقدم الجسم في العمر، تصبح الخلايا أقل كفاءة في صنع هذه الطاقة والتي تسمى NAD.

وقال الدكتور شين إيشيرو إيماي، أستاذ البيولوجيا التنموية بجامعة واشنطن، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "بما أننا نعلم أن مستويات NAD تتراجع حتما مع التقدم في العمر، فإن الكثير من الباحثين يهتمون بإيجاد تدخلات مضادة للشيخوخة قد تحافظ على مستويات NAD المناسبة، حتى مع التقدم في العمر".

وأضاف إيماي: "وجدنا طرقا جديدة تماما من أجل شيخوخة صحية، حيث يمكننا أن نأخذ eNAMPT من دماء الفئران الصغيرة ونحقنها في الفئران الأكبر سنا، وسنرى أن الأخيرة تظهر تحسنا ملحوظا في الصحة، بما في ذلك زيادة النشاط البدني والحصول على نوم أفضل، وهو ما يعد أمرا رائعا".

ويعتقد الدكتور إيماي وفريقه أن السبب في تقدمنا ​​في العمر أسرع هو انخفاض مستويات البروتين المرتبطة بمنطقة تحت المهاد، وهي منطقة المخ المعروفة بأنها مهمة في السلوك الاجتماعي وإنتاج الهرمونات، وينظم بروتين eNAMPT إلى حد كبير.

وفي الآونة الأخيرة، تم اكتشاف أن الخلايا الجذعية في منطقة ما تحت المهاد تتحكم في عملية شيخوخة الجسم، ومع انخفاض مستويات هذا البروتين الرئيسي أثناء الشيخوخة، يعتقد الباحثون أن ما تحت المهاد لا يعمل أيضا، وهذا هو السبب في تقصير عمر المريض.

ونظرا لهذا، يرغب فريق العلماء في إجراء دراسات مستقبلية تبحث فيما إذا كانت المستويات المنخفضة من بروتين eNAMPT مرتبطة بأمراض لدى كبار السن من البشر ، وهل يمكن استخدامها كتدخل مضاد للشيخوخة.

المصدر: ديلي ميل