الأربعاء 8/10/1445 هـ الموافق 17/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
فنزويلا تحرج البرازيل في مباراة الأهداف الملغية
فنزويلا تحرج البرازيل في مباراة الأهداف الملغية

فشل المنتخب البرازيلي في حسم تأهله إلى الدور ربع النهائي من كوبا أمريكا، واكتفى بالتعادل السلبي مع ضيفه الفنزويلي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، فجر اليوم، الأربعاء، بمدينة سلفادور.

وشهدت المباراة جدلا تحكيميا كبيرا، حيث ألغى الحكم التشيلي خوليو جونزاليس 3 أهداف للسيليساو، وسط اعتراض من البرازيليين.

وهذا هو التعادل الثاني في تاريخ مواجهات البرازيل وفنزويلا بالبطولة، مقابل 6 انتصارات للسامبا، بينما لم ينجح فريق العنابي اللاتيني في الفوز بأي مباراة.

وتصدر منتخب البرازيل المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط بعد انتهاء مباريات الجولة، بفارق الأهداف فقط عن منتخب بيرو، الذي تغلب في وقت سابق على بوليفيا 3-1.

واحتل منتخب فنزويلا المركز الثالث برصيد نقطتين، فيما تذيل منتخب بوليفيا المجموعة بلا رصيد.

ويلتقي منتخب البرازيل نظيره بيرو في الجولة الثالثة، فيما يلعب منتخبا فنزويلا وبوليفيا وجها لوجه مساء السبت المقبل.

عجز برازيلي



دخل أدينور ليوناردو باتشي "تيتي"، مدرب البرازيل، المباراة بنفس تشكيل لقاء الافتتاح باستثناء الدفع بلاعب الوسط آرثر ميلو، بدلا من فيرناندينيو، بعد تماثل نجم برشلونة للشفاء من إصابة الركبة.

ولعب تيتي بطريقة 4-2-3-1، بوجود الرباعي فيليبي لويس، وماركينيوس، وتياجو سيلفا، وداني ألفيش في الدفاع، وأمامهم الثنائي كاسيميرو وميلو، ثم الثلاثي كوتينيو، وريتشارليسون، وديفيد نيريس، فيما لعب روبيرتو فيرمينو في خط الهجوم.

وفشل المنتخب البرازيلي في زيارة شباك فنزويلا، بفضل التنظيم الدفاعي المحكم للضيوف، وغياب الحلول الفردية لنجوم السامبا.

ولم يستغل أصحاب الأرض الفرص القليلة التي أتيحت لهم في الشوط الأول، بسبب التسرع والرعونة في الثلث الأمامي، بل كانت هجمات فنزويلا هي الأخطر على مرمى الحارس أليسون بيكر.



بدأ منتخب السيليساو اللقاء بضغط هجومي قوي، بحثا عن حسم التأهل مبكرا، حيث استغل الحماس الجماهيري الكبير في المدرجات.

ورغم السيطرة شبه المطلقة لأصحاب الأرض في أول ربع ساعة، إلا أنهم انتظروا 15 دقيقة كاملة على صافرة البداية لتشكيل خطورة حقيقية على مرمى الحارس والكر فارينيز من تسديدة قوية لنيريس مرت بجوار القائم الأيمن.

انتفض بعدها منتخب فنزويلا، وكاد خوسيه روندون يخطف هدف التقدم، عندما ارتقى أعلى من ماركينيوس داخل منطقة الست ياردات، ليضرب كرة برأسه لكنها مرت بسلام على البرازيليين.

ونجح فيرمينو أخيرا في هز الشباك قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق، مستغلا كرة عرضية من الجانب الأيمن، لكن الحكم ألغى الهدف، بسبب مخالفة على مهاجم البرازيل لصالح المدافع الفنزويلي ميكيل فيلانويفا قبل تسديد الكرة.

شوط الفار



ومع بداية الشوط الثاني، أدرك تيتي معاناة فريقه في الثلث الأخير من الملعب، فدفع بجابريل خيسوس على حساب ريتشارليسون، أملا في تنشيط الخط الأمامي، وإيجاد حلول هجومية.

وبالفعل أصبحت الهجمات البرازيلية أخطر على مرمى فنزويلا، حيث صوب خيسوس كرة مباغتة لكنها جاورت القائم الأيسر بقليل.

واصل خيسوس إزعاجه لدفاع الضيوف بعد دقيقتين، عندما زار الشباك مستغلا كرة أرضية عرضية من فيرمينو، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل نجم ليفربول عند تسلمه الكرة، بعد الرجوع لتقنية الفار.



ولم يظهر كاسيميرو بمستوى جيد في وسط الملعب خلال 57 دقيقة، ليضطر تيتي لاستبداله بفيرناندينيو، فيما دخل إيفرتون سواريس بموقع نيريس في آخر التغييرات البرازيلية عند الدقيقة 72.

وفشل خيسوس مرة أخرى في كسر الصمود الفنزويلي، إذ لم يستطع تحويل كرة عرضية متقنة من الجبهة اليمنى للشباك من داخل منطقة الست ياردات، لتتهادى الكرة إلى أحضان الحارس.

وقبل النهاية بـ3 دقائق، ألغى الحكم هدفا برازيليا للمرة الثالثة، إذ اخترق إيفرتون دفاعات فنزويلا من الناحية اليسرى، ومرر كرة عرضية حولها كوتينيو إلى الشباك، لكن الصافرة التشيلية نزلت كالصاعقة على الجماهير البرازيلية، بداعي وجود تسلل على فيرمينو الذي تدخل في اللعبة، بعد الاستعانة بـ"الفار".

ولم تفلح المحاولات البرازيلية خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع في تغيير الوضع، لتنتهي المباراة، وتطلق بعدها الجماهير البرازيلية صافرات الاستهجان ضد لاعبيها والحكم.