الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
توما -سليمان في القدس: النسوية فكر وممارسة ضد الاحتلال
توما -سليمان في القدس: النسوية فكر وممارسة ضد الاحتلال

القدس المحتلة-الوسط اليوم:

"نلتقي اليوم في ظل قضية هزّت الرأي العام، جريمة اغتصاب طفلة ابنة 7 سنوات هي أمر مؤلم للغاية، وموجع بجميع الأحول وذلك بغض النظر عن خلفية وقومية الضحية، وبدون علاقة لخلفية وقومية الجاني".

 

هذا ما قالته النائبة عايدة توما- سليمان خلال محاضرة ألقتها في افتتاح فرع الجبهة في القدس، حيث خصص اللقاء الأوّل في الفرع لطرح قضايا نسوية تحت عنوان "صوت المرأة ثورة".

وتابعت النائبة توما -سليمان محاضرتها وأكدّت أن "استغلال هذه الجريمة من قبل نتنياهو وأردان وغيرهم من قطعان اليمين لا يقل بشاعة عن الجريمة بعينها، فهؤلاء الذين لا نسمع صوتهم ولا استنكارهم لقضايا العنف والاغتصاب بشكل عام، ولا يقومون بدورهم أساسًا من أجل منع مثل هذه الجرائم، نسمعهم اليوم يتسابقون للإدلاء بتصريحات تحريضيّة، يحاولون من خلالها تسجيل مكاسب شعبويّة وشيطنة صورة الفلسطيني، متجاهلين حقيقة الثغرات الكبيرة الواضحة في عمل الشرطة وتحقيقها غير المتكامل".

وتابعت توما- سليمان وقالت: "إن الحركة النسوية في البلاد لا تواجه الفكر الذكوري فقط، كون التحديات أكبر في ظل تراجع قيم الديمقراطيّة، والانتهاك اليومي الذي يقوم به الاحتلال لكل حقوق الانسان".

وقالت: "لا يمكنني أن أؤمن بنسوية امرأة تقبل سياسات الاحتلال والاستيطان، لأن النسوية هي منظومة نضاليّة، قيميّة وأخلاقيّة، ولأنها في الجوهر فكر يناهض الاضطهاد بجميع أنواعه ومستوياته".

كما تطرقت توما -سليمان للنضال النسوي في أواخر العام الماضي، عندما أعلنت النسويات عن حالة طوارئ في البلاد، وقالت "أن هذه التجربة أثبتت مرّة أخرى أن التعاون ممكن وأنه ناجع أكثر، وكي تتطوّر هذه التجربة إلى حراك نضالي جدّي ومؤثر على المدى البعيد، يجب أن نطوّر سياسة مختلفة عن السياسة السائدة والتي تعمل على خلق الفجوات بين صفوف الشرائح المستضعفة المختلفة، السياسة السائدة هي سياسة "فَرِّق تسُد" ونحن نريد ونحتاج سياسة أخرى، تجد المشترك بين الشرائح والفئات المستضعفة وتعززه، سياسة العمل المشترك والنضال المشترك من أجل المساواة وضد جميع أشكال الاضطهاد والتمييز".

 

وتلا محاضرة النائبة عايدة توما-سليمان، ندوة حول نشاط الجيل الشاب من أجل إحقاق حقوق النساء، وشارك فيها كل من درور سدوت، أنا كليمان ورون شوهم، كما أدارت هذا اللقاء الناشطة أزهار أبو غوش.

وناقش المشاركين والمشاركات مواضيع عدّة، كالعلاقة بين الاحتلال والنسوية، وتأثير النظام الرأسمالي على مكانة النساء، وحول النضال النسوي في إسرائيل ومدى استيعابه لقضايا النساء جميعًا من مختلف الشرائح، ومواضيع أخرى