الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الرئيس : لن نكون عبيدا لفريق ترامب و يبدي ثقته بأن 'ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح'
الرئيس : لن نكون عبيدا لفريق ترامب و يبدي ثقته بأن 'ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح'

أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس  ثقته بأن "ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح"، معتبرا "أنها بنيت على باطل"، في إشارة الى مؤتمر البحرين المقرر الاسبوع المقبل والذي سيناقش الجانب الاقتصادي من خطة الولايات المتحدة للسلام في الشرق الاوسط.

وقال عباس لصحافيين يعملون في وسائل إعلام أجنبية التقاهم في مقره برام الله "نحن متأكدون أن ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح"، مستبعدا أن "تخرج بنتائج لأنها بنيت على خطأ، وما بني على باطل فهو باطل".

ودعت الولايات المتحدة الى مؤتمر في العاصمة البحرينية الثلاثاء لبحث توفير الدعم الاقتصادي للفلسطينيين، غير ان السلطة الفلسطينية اعلنت مقاطعتها هذه الورشة ودعت الدول العربية أيضا لمقاطعتها.

واوضح عباس "مشروع المنامة هو من أجل قضايا اقتصادية، ونحن بحاجة الى الاقتصاد والمال والمساعدات، لكن قبل كل شيء هناك حل سياسي، وعندما نطبق حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 67 بحسب قرارات الشرعية الدولية، عندها نقول للعالم ساعدونا".

وتدارك "أما أن تحول أميركا القضية من سياسية الى اقتصادية فقلنا لن نحضر الى المنامة ولا نشجع احدا للذهاب هناك".

وردا على اسئلة الصحافيين، قال عباس إنه لم يقل لا للشرعية الدولية "وأن اميركا جزء من الشرعية الدولية وليست كل الشرعية الدولية".

وجدد الرئيس الفلسطيني موقفه الرافض لقيادة الولايات المتحدة التسوية السياسية المحتملة بين الفلسطينيين واسرائيل.

وقال "نحن قلنا بصراحة لن نقبل اميركا وحدها أن تكون وسيطا سلميا في الشرق الاوسط، ونحن بهذه السياسة الاميركية لن نثق بأميركا، نريد أوروبا وروسيا والامم المتحدة والصين وبريطانيا والمانيا".

واضاف عباس "لن نكون عبيدا أو خداما ل(جاريد) كوشنر و(جيسون) غرينبيلات و(ديفيد) فريدمان" في اشارة الى فريق الرئيس الاميركي الذي وضع الخطة الاقتصادية على ان يتم لاحقا اعلان الجانب السياسي من الخطة.

ورغم قطع العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، الا أن عباس اكد للصحافيين أن السلطة الفلسطينية ابقت العلاقات الامنية بينها وبين وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.

وقال "اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية حكما فإننا نرفض التعامل مع هذا الحكم ونرفض التعامل معها".

واضاف "بقي بيننا شيء واحد هو التنسيق الامني، ولا يزال قائما الى هذه اللحظة بيننا وبين السي آي ايه، وسبب التنسيق الامني محاربة الارهاب في العالم".