الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كلب ام كلبان؟! ....بقلم محمد النوباني
كلب ام كلبان؟!  ....بقلم محمد النوباني

 وصف وزير الدفاع الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان رئيس الوزراء الاسرائبلي بنيامين نتنياهو بالكلب السائب الذي ينبح ولا يعض وذلك تعقيبا على تهديد الاخير بتوجيه ضربة ساحقة الى لبنان في حال تجرأ حزب الله على القيام بهجوم على اسرائيل.
وقد لاحظ المراقبون ااسياسيون ان هجوم ليبرمان على نتنياهو كان هو الهجوم الثالث من نوعه خلال اقل من ٧٢ساعة الامر الذي يؤشر الى ان ليبرمان قرر توظيف واستثمار تاكل قوة الردع الاسرائيلية والناجمة عن تنامي قوة محور المقاومة في المنطقة لاسقاط نتنياهو في انتخابات الكنيست المقررة في السابع عشر من شهر ايلول سبتمبر القادم غير مكترث من خطورة ان يدفع ذلك بنتنياهو الى القيام بمغامرة عسكرية تعرض امن اسرائيل للخطر لانقاذ نفسه من السقوط .
ففي هجومه الاول اعتبر ليبرمان ان تهديد نتنياهو بقصف ايران بطائرات اف-٣٥ هو امر مثير للسخرية لإن من بعجز امام غزة لا يستطيع ان يواجهة ايران، وفي هجومه الثاني قال بان اعتذار نتنياهو لحماس عن قيام الجيش الاسرائيلي بقتل احد عناصر كتائب القسام هو فضيحة .
اما الهجوم الثالث وهو الاحدث فقد جاء في اعقاب المداخلة القصيرة التي قدمها نتنياهو في بداية الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الاسرائيلي يوم امس الاحد والتي هدد فيها بتدمير لبنان وذلك في معرص رده على ما جاء على لسان امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلته الحصرية مع قناة المنار التابعة للحزب مساء يوم الجمعة الماضي حيث قال بان الحزب سوف يعيد اسرائيل الى العصر الحجري في حال شنت حربا على لبنان
بقي القول بان ليبرمان هو سياسي كذاب ،فهو يدرك مثله مثل نتنياهو بان عجز اسرائيل عن اللجوء الى الخيار العسكري في تصفية خصومها السياسيين مثل حماس والجهاد وحزب الله وسوريا وايران كما كانت تفعل في السابق ،مرده ليس وجود او عدم وجود قادة سياسيين وعسكريين اسرائيليين اكثر او اقل جراة بقدر ما هو تنامي قوة الطرف الاخر وتبلور ميزان قوى ورعب جديدين لا يسمحان لاسرائيل ان تعربد وتفعل ما تريد كما كانت في السابق.
ويكفي ان نذكر في هذا السياق للتاكيد على ان ليبرمان يزاود على نتنياهو ليس الا الى انه كان يوافق داخل مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر('الكابينيت) على كافة اتفاقات التهدئة مع غزة ويدعي خلاف ذلك امام وسائل الاعلام