الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الجيش الأمريكي يعلن التخلص من أشلاء زعيم تنظيم الدولة والقبض على شخصين أثناء الغارة
الجيش الأمريكي يعلن التخلص من أشلاء زعيم تنظيم الدولة والقبض على شخصين أثناء الغارة

اعتقل شخصان أثناء الغارة الأمريكية التي استهدفت زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي في مخبئه في سوريا، وهما محتجزان حاليا لدى الولايات المتحدة، وفقا لوزارة الدفاع (البنتاغون).

وقال الجنرال مارك مايلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، إنهما محتجزان في "منشأة آمنة".

وأعلن أن أشلاء البغدادي تم التخلص منها وأنه لا توجد في الوقت الحالي خطط لنشر صور عملية قتله.

وأضاف مايلي: "نُقلت أشلاء البغدادي إلى مكان آمن للتأكد من هويته من خلال تحليل الحمض النووي ثم تم التخلص منها والتعامل معها بالشكل الملائم."

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قولهم إن أشلاء البغدادي "دفنت في البحر بعد شعائر مطابقة للشريعة الإسلامية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في وقت سابق إن بعض الصور التي التقطت للغارة التي استهدفت البغدادي قد تُنشر.

ولم تضح حتى الآن أي تفاصيل عن الشخصين المحتجزين.

وقُتل البغدادي بعد تفجير حزام ناسف عقب الفرار إلى نفق أثناء مطاردة كلاب الجيش الأمريكي له، وفقا لما أعلنه ترامب الأحد.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية عدم وقوع خسائر في الأرواح بين صفوف القوات الأمريكية أثناء العملية التي استهدفت زعيم تنظيم الدولة، لكن أحد الكلاب أصيب إصابة بالغة. لكن الجنرال مايلي أكد أن اسم الكلب المصاب صُنف ضمن المعلومات "السرية".

وعن ما قاله الرئيس ترامب إن البغدادي أصيب بتشجنات وبكى قبل موته، قال الجنرال مايلي إنه لا يعلم مصدر هذه المعلومات. لكنه أضاف: "على الأرجح أنها جاءت من حديث مباشر مع أعضاء الوحدة."

وقال أيضا إن القوات الأمريكية سوف تستمر في حماية بعض آبار النفط. لكنه أكد "في نهاية الأمر سوف تعود القوات إلى البلاد."

وقال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة ينبغي أن تحصل على بعض النفط، وهو ما أثار انتقادات ضده تضمنت أن ذلك ينطوي على انتهاك قواعد اتفاقية جنيف لمكافحة نهب الموارد الطبيعية.

ماذا قال ترامب؟

على سلم الطائرة الرئاسية، دافع ترامب عن إخفاء قرار شن الغارة العسكرية التي استهدفت أبو بكر البغدادي عن الكونغرس الأمريكي، مستندا إلى مخاوف تسريب معلومات عن العملية العسكرية.

وخص الرئيس الأمريكي بالذكر آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب، إحدى ثلاث لجان برلمانية مسؤولة عن تحقيقات عزل ترامب.

وقال دونالد ترامب: "يتساءلون لماذا لم أخبر آدم شيف ولجنته عن الغارة، والإجابة هي أنني أعتقد أن آدم شيف هو أبرز من يسربون المعلومات السرية في واشنطن."

ولم يقدم ترامب أية أدلة محددة تدين عضو الكونغرس الديمقراطي بتلك الإدعاءات.

وجرت العادة على أن تُبلغ نخبة من أعضاء الكونغرس الأمريكي بالشؤون المخابراتية. وعادة ما تتضمن هذه النخبة رئيس مجلس النواب، وزعماء الأغلبية والأقلية في مجلسي النواب والشيوخ علاوة على رؤساء وبعض أعضاء لجنة المخابرات في المجلسين.

ولدى سؤاله عن إمكانية نشر صور أو مقاطع فيديو للغارة التي استهدفت زعيم التنظيم المتشدد، وهي الصور التي شبهها ترامب "بمشاهدة فيلم"، قال الرئيس الأمريكي: "ربما نحصل على أجزاء محددة منها وننشرها."