الحرب ليست بائسة..

الحرب ضجت مني و منك

و كأن كلانا انتصر على إيقاع الموت فيه..

أنا التي أكره الاختزالات..

و أنت الذي لم تتعلم كيف تطيل لحظة..

كان كلانا ينظر إلى الحرب من نفس الشرفة

أنا أجلس ملتصقة بزجاجها.. أضم ركبتي إلى صدري

أعتصر دمعا تجمر من ألف عام..

و أنت الذي تخشى عليي من دمعي..

كنت منشغلا عني بالحرب..

وقفت في الزاوية المقابلة لحزني

رأيت شقاء العالم في سمرتي الخفيفة

اكتشفت فجأة أن شعري عمره لم يكن مسرحا..

و كأن كل طغاة الأرض حاربوا فيه..

و كنت أنا أنظر إليك.. فأحترق

أذوق جوع كل المشردين في عينيك..

أرى قهر الله لهم

دموعي كانت موحلة بالكحل يا حبيبي..

أم أن الخيام فوق كتفيك كانت حقيقة؟!

وسط كل هذا الخراب استطعت أن أحبك..

و استطعت أن تكون شرفتي الأخيرة

حين وضعت يدك على شعري..

الحرب ليست بائسة..

في الحرب أحببتك..