الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الريحُ تعضُّ....عمر عمارة
الريحُ تعضُّ....عمر عمارة

لا أحدَ
لا أحدَ يسمعُ صفيرَ الريحِ
سِوى من يكوّرُ نفسهُ على نفسهِ
أو من يكوّرُ نفسهُ على حبيبتهِ
في غيمةِ تختهِ الواسِعة
وأنا أكوّرُ نفسي على نفسي
لا أرى سوى ستارةً تعبَثُ مع الريحِ
والريحُ تعضُّ زجاجَ النافذة
فتعالي ألتحِفُ جسدكِ
ألتحفُكِ أنتِ غطائي الشتويّ
فرام الله الآن باردةٌ
تُحرّكها الريحُ
ويغسلُ وجهَ حقيقتها مطرٌ
يلفُظُ أنفاسهُ الأخيرة
فتعالي ..تعالي إليّ دافئةً
قبل أن تعضَّ الريحُ جلدي
فأنا أخافُ من الريحِ التي تعوي
فالريحُ تصرخُ هناكَ خارجَ النّصِّ
وأعني هُنا
خارج غرفتي

عمر عمارة