السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الغزيون و الكهرباء معاناة لا تنتهي....اسامة قدوس
الغزيون و الكهرباء معاناة لا تنتهي....اسامة قدوس

في بقعة هي خير بقاع الأرض , فلسطين ارض السلام و المحبة التي سطع منها فيض من النور الالاهي ليضيء العالم , يعاني سكانها الأبرار اليوم  من واقع مزري للغاية  فإلى جانب الاحتلال يجد سكان قطاع غزة أنفسهم محاصرين بوحوش كاسرة لا ترحم هي الفقر و الخصاصة و الجوع و المرض .

نسلط الضوء في هذا المقال على حيز من معاناة الغزيين , و نقصد بذلك ندرة الكهرباء بقطاع بضم أكثر من 2 مليون نسمة .

تتواصل معاناة قطاع غزّة بسبب الانقطاع المتكرر للتيّار الكهربائي والتزويد المحدود للغاية الذي توفّره شركة الكهرباء. 

ففي الأسبوع الماضي ، أعلنت شركة الكهرباء أنه وفي اليوم الذي تم فيه الإعلان ، ستوفّر الشركة الكهرباء لمدة ثماني ساعات غير متواصلة فقط، يتم خلالها انقطاع التيار الكهربائي لمدة لا تتجاوز ساعتيْن في غضون الساعات الثمانية، أيْ أنّ المواطن الفلسطينيّ سيجد نفسه أمام ستّ ساعات من الإنارة فحسب تليها ثماني ساعات من انقطاع التيار الكهربائي.

 

هذا الشحّ الكبير في إمدادات الطاقة والنقص الحاد للوقود في غزة يصل كلّ مرّة إلى مستويات قياسية جديدة مما يهدد أبسط الخدمات الأساسية التي تشمل قطاع الصحّة والبيئة على وجه الخصوص، إذ يعاني الغزّيون بالذات من محدودية الرعاية الصحية ومعالجة مياه الصرف الصحي وإمدادات المياه النقية.

تلوح منذ زمن أزمة في قطاع الصحة والبيئة، وإلى الآن، لم نلاحظ تدخّلا فوريّا جذريّا ممّا يهدّد بمزيد تعميق مأساة الفلسطينيّين بغزة.

 

في الوقت الحالي، لا يصل التيار الكهربي إلى سكان غزة، في أفضل الحالات، إلا  6 ساعات فقط يوميا. وقد أضرّ هذا  بجميع جوانب الحياة في غزة بسبب، ويوشك أن يتسبب في انهيار شامل للبنية التحتية والاقتصاد المنهك جرّاء الحصار وسوء التصرّف.

 

بالنسبة لسكان الضفة الغربية ، يبدو أنّ الوضع أقلّ سوءا من نظيره بغزّة، لكنّه يظلّ وضعا مقبولا مقارنة بما سواه في فلسطين. ها نحن الآن على أعتاب 2020، زمن التحولات الاقتصادية والتكنولوجيّة الكبرى، إلا أنّه وفي مكان ما من العالم يدعى فلسطين، لا يزال الناس يناضلون من أجل الحصول على حقهم الطبيعي في الكهرباء.