مازالت ارتدادات زيارة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس لإيران اثر مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، تظهر يوما بعد يوم بالرغم من عقده لسلسلة لقاءات وصفت بالتاريخية مع كبار المسؤولين الإيرانيين و الذي تعهدوا بمزيد دعم الحركة .
ففي خطوة جديدة تكشف حجم الخلافات التي تعصف بحماس وتصدع بنيتها الداخلية، تحدثت مصادر مقربة داخل الحركة عن حالة غضب عارم تتملك بعض قيادات الصف الأول من نقض إسماعيل هنية للاتفاق الذي أمضاه مع السلطات المصرية و الذي يمنعه من زيارة إيران و لبنان في إطار جولته الخارجية الأولى كرئيس للحركة .
ذات المصادر تشير إلى أن لوم هذه القيادات ينصب أساسا على صالح العاروري و الذي يرى البعض انه مهندس هذه الزيارة نظرا لقربه الشديد من طهران , حيث يصفه الكثيرون برجل إيران الأول داخل حماس ما يتناقض مع التوجه العام لحماس و الذي يجبرها على الاصطفاف إلى جانب المحور التركي-القطري .
يرى المحللون السياسيون ان حالة التخبط والارتباك داخل حماس لن تنتهي ما لم تقم الحركة بنقاش داخلي حقيقي يهدف الى توحيد الصفوف و رصها , فغياب الانسجام داخل حماس اضحى حقيقة لا مراء فيها تستدعي تدخل عاجلا لمنع الانشقاقات و الصراعات الداخلية من الانتشار .
