السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
انطلاق الانتخابات الإسرائيلية تحت وطأة كورونا
 انطلاق الانتخابات الإسرائيلية تحت وطأة كورونا

 فتحت صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات الـ 23 للكنيست الإسرائيلي، عند الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين.

وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، فإن عملية الاقتراع ستستمر حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم. حيث تم تجهيز أكثر من 10631 مركز اقتراع في جميع المناطق، وتخصيص 16 أخرى لمن تم وضعهم في الحجر الصحي بفعل فيروس كورونا.

ويحق لـ 6،453،255 إسرائيلي، حق الانتخاب.

وتتنافس 29 قائمة مختلفة في جولة الانتخابات الجديدة التي تجري للمرة الثالثة في غضون عام، بعد فشل الأحزاب الإسرائيلية في التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة.


ووفقاً لنتائج الانتخابات، التي أُجرِيت في إبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول من العام الماضي، فإن القوائم الرئيسية المرشحة لاجتياز نسبة الحسم والحصول على تمثيل في الكنيست، هي: الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، وكحول لفان برئاسة الجنرال بني غانتس، والقائمة المشتركة للأحزاب العربية برئاسة النائب أيمن عودة، وشاس (حزب اليهود الشرقيين) بزعامة أريه درعي، ويهدوت هتوراة (حزب اليهود المتدينين الإشكناز) بزعامة يعقوف ليتسمان (يمين) وتحالف أحزاب التيار الديني الصهيوني بقيادة نفتالي بينت، ويسرائيل بيتينو بقيادة أفيغدور ليبرمان، وحزب العمل غيشر ميرتس بزعامة عمير بيرتس.

وبدأت عملية الاقتراع في الساعة السابعة صباحاً وتغلق صناديق الاقتراع عند العاشرة، ويتم إعلان نتائج الانتخابات بشكل نهائي ولكن غير رسمي، عادة يوم الخميس، فيما تُعلن النتائج الرسمية بعد الانتخابات بأسبوع، بعد إتمام فرز أصوات الجنود والسجناء (الجنائيين) والمرضى وأعضاء السلك الدبلوماسي.



ووفقاً لقانون الانتخابات، فإن الانتخابات تشكل فيها إسرائيل ككل دائرة انتخابية واحدة، ويتعين على كل حزب أن يجتاز نسبة الحسم كي يتم تمثيله في البرلمان. 

وتجري الانتخابات الإسرائيلية بعد معركة انتخابات شديدة تخللها تراشق الاتهامات والتحريض المكثف على الفلسطينيين في الداخل، من قبل كافة الأحزاب الإسرائيلية، ومحاولة نزع الشرعية عن أي حكومة قد يشكلها بني غانتس، ولو بالاستناد إلى دعم القائمة المشتركة للأحزاب العربية لائتلاف بقيادته، ولو من خارج الائتلاف، عبر عدم معارضة تشكيل الحكومة، وهو الخط الدعائي الرئيس الذي اعتمده زعيم الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
في المقابل، حاول تحالف الجنرال بني غانتس التهرب من أي مشاركة وشراكة مع الأحزاب العربية عبر التأكيد أنه سيشكل حكومة صهيونية وطنية من دون تحالف أو تعاون مع الأحزاب العربية.


لكن أبرز ما يسيطر على الأجواء الانتخابية منذ ظهر أمس هو التخوف الكبير من أن يؤثر نشر أنباء زائفة عن إصابات بالكورونا، أو تجول أحد المصابين بالمرض في مراكز الاقتراع، مما قد يؤدي إلى إعاقة الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع العادية، علما بأن لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل أعلنت عن تخصيص 16 مركز اقتراع لنحو 5600 مواطن إسرائيلي أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أنهم يخضعون لنظام العزل الصحي الطوعي في بيوتهم، بعد أن عادوا لإسرائيل من دول ينتشر فيها فيروس الكورونا، لا سيما الصين وإيطاليا.

وأوضحت لجنة الانتخابات المركزية أنها شكلت أطقماً خاصة بالتعاون مع الشرطة الإسرائيلية وجهات أخرى، للتصدي لكل المحاولات التي قد تقوم بها أطراف حزبية لنشر أنباء كاذبة عن تجول أشخاص مصابين بالمرض أو من يفترض أن يبقوا رهن العزل البيتي الطوعي.
بدورها، أكدت وزارة الصحة، في هذا السياق، أنها لا تنشر أي أنباء بهذا الخصوص، وأنه ينبغي عدم التعامل مع أي أخبار كاذبة تنتشر على شبكات التواصل، تكون الغاية منها إحباط الناخبين، من قبل أحزاب لا تملك تأييداً كبيراً في بلدات معنية، وتسعى لضرب العملية الانتخابية فيها.

وكان زعيم كحول لفان، الجنرال بني غانتس، قال أمس، في تغريدة له على تويتر، إن رئيس الحكومة وزعيم الليكود، بنيامين نتنياهو قد يلجأ إلى تشويش العملية الانتخابية في البلدات التي لا يحصل فيها على أغلبية، من خلال بث أنباء كاذبة حول تجول مصابين أو من يشتبه بأنهم يحملون الفيروس في مراكز الاقتراع أو المراكز والمجمعات التجارية.