الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أوروبا والآذان في زمن كورونا .....أسامة أبوعواد
 أوروبا والآذان في زمن كورونا .....أسامة أبوعواد


سنوات طويلة خاضتها دول أوروبا وأمريكا ضد الإسلام داخلياً وخارجياً، وتقطيع أوصال المسلمين في شتى بقاع الأرض  ونهب خيراتهم من النفط والبترول واحكام السيطرة عليها ، وتأسيس أنظمة تخدم مصالحها وتنفيذ قوانين تلك الدول والسير على ما تراه مناسباً لها.

لا تزال طموحات الغرب وحربهم ضد الإسلام مستمره ووصفهم بالإرهاب ما هي إلا إدعاءات باطلة هدفها الأساسي تشويه صورة الإسلام والحد من نشره،  فما حصل في الصين خير مثال على ذلك من اضطهاد شعب الإيغور، وما جرى  داخل الهند من حرق المساجد  وتعذيبهم وقتلهم تحت أنظار الشرطة والحكومة الصامتة هناك ، تلك الأحداث تزامنت مع زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية  ، و ما يحدث في دول أوروبا من قمع للحرية  وتطبيق شعائر الإسلام ما هي إلا حرب شرسه وهمجية  تمارسها دول العالم  إتجاه الإسلام والمسلمين تحت غطاء الإرهاب ،    فجميع القوانين التي فرضت على المسلمين في دول أوروبا ومنع رفع الآذان في المساجد كالمانيا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وفرنسا ولاسيما إسبانيا
بلاد الأندلس التي حكمها المسلمين خمسة قرون طويلة  تحولت بعد ذلك إلى كنائس وحرم المسلمين من رفع الاّذان .

 اليوم تلك القوانين المناهضه ضد الإسلام والمسلمين أبت أن تزول بعد فقدان السيطرة على فايروس كورونا الجندي المجهول ، هذه هي الشعوب المتحضرة ، رضخت وأستسلمت وهز كيانها ،  لكن الحقيقة أنهم رعاع الناس، كانوا يعيشون في رفاهيه تامه فلما تملكهم الخوف ظهر معدنهم .

هذه هي العلمانية والرأسمالية والإشتراكية  والنازية والفاشية بمختلف أحزابهم وقوانينهم أستطاعت القضاء على كافة الأديان ماعدا الدين الإسلامي هو الوحيد الباقي زعامته حياً وسيكون محارباً شرساً .

رغم التطور والتكنولوجيا والطب والإمكانيات العالية و الحضارة المزيفه، والتقدم والإزدهار التي تغنت بها أوروبا وأمريكا، إلا أنها لا تساوي شيئاً أمام عظمة وقدرة الله والتي تجلت أمام فايروس كورورنا كوفيد19 .

شكراً كورونا  فعلت ما لم يفعله أحد ، أجبرت تلك الدول على الخضوع والتضرع لله ، أغلقت مناحي الحياة وأبواب الرفاهيه ، أجبرت الأعداء على مختلف أجناسهم  يهودي وكاثوليكي وبروتسانتي  وهندوسي وشيوعي ورأسمالي وإشتراكي على سماع الاّذان الذي طال إنتظاره 

تتسابق دول أوروبا والعالم  الآن لرفع الآذان و الإستماع  للقران بعد حرمان طويل من سماعه والذي كان مقتصراً داخل المساجد ، رغم تلك القوانين المناهضه والعنصرية وتقييد حركة المسلمين في بلدانها إلا أنها لا مفر اليوم   من العوده مجدداً إلى مناشدة  الله تعالى عبر السماح للاّذان وأن يصدح من جديد في سمائها وعلى مسمع الجميع، اليوم نشاهد ماذا فعل كورونا في العالم واسقط المئات من الضحايا وتجاوز أعداد المصابين نحو  المليون مصاب عبر العالم .


فلم تعد هناك قوة  ولا إمكانيات ولم تعد هناك طاقه في إستيعاب المصابين  ولم تعد المقابر تستوعب ما يجري فوقها، الخوف والهلع أصاب الناس وشل كافة أنواع الحركة والمولات والبارات والكباريهات وأسهم البورصة،  فقد أرعب هذا الفايروس الظلمة  والقتلة  ، اليوم الملايين يصلون لله تعالى من أجل رفع البلاء  عنهم ، كل شي أصبح ضعيفاً أمام قوة  فايروس لا يرى بالعين المجردة. 

العالم يعيش في كابوس الآن، توقف كل شيء بشكل كامل عن الحياة  أغلقت الشوارع ورفعت حالة الطوارئ في ربوع العالم وكبرى المدن من شرقها لغربها، ولا تتوقف مختبراتها واجهزتها ورصد الملايين من الدولارات  في إنتاج لقاح لمحاربة الجندي المجهول الذي عصف بقدرات العالم وقوتها وعظمتها، اليوم بفعل هذا الفايروس سنشاهد تطور دول وسقوط دول علت شأنها، فهل تنفع التهم والتصريحات حينها وهل تستطيع أمريكا الخروج من تلك الأزمة ، والصين التي سيطرت على الحد من تفشي فيروس الكورونا وتعافى 90٪ من المصابين ، هل فعلاً هذا ماحدث؟  ، لماذا يخفي الإعلام الصيني عدد الضحايا والمصابين بفايروس كورونا أم أن الصين اقدمت على إبادة المصابين؟ لا تزال مؤشرات وأعداد الضحايا مجهولة ولا يكاد يظهر للعلن لأن ما خفي أعظم ؟

 العالم في اختبار حقيقي  أمام فايروس كورونا فما الحل؟
الحل يكمن في العودة إلى طريق واحد لا ثاني له وهو الرجوع إلى الله تعالى وتطبيق شرعه في الأرض ومناجاته بالتوبه فنحن أضعف المخلوقات على وجه الكرة الأرضية فما حدث اليوم هي رساله تحذيرية من الله للبشر رغم تجبرهم وفسادهم وطغيانهم المستمر