ما الذي يوقظ هذا الألم في غمرة النشوة؟ ولماذا الآن أيتها
البهجةالمفعمة بعطرك ؟ من أين تأتيني وصهيل أحزاني ما زال يتشظى
شبقا اليك، هل كنت لك من ألف عام ؟ وهل ستعرفني عيناك في أنشودة
الزحام . كنت سآتيك وأطلّ من عباب الذاكرة ، لا أحمل معي الاّ رذاذ الوقت وعطر امرأة
بين مسافتين . ماذا تعرف عن قصائدي الثكلى فوق جرح الياسمين ؟ أسائلك الهذيان، من حلمي المغدور الذي أضاع
طوق اليمامة آتيك ، أيتها اللحظة في أتون الغرف المنسية ، وعلى سرير القلب الخداج
ترفقي ، وتأنيّ هبيني رعشة التجلي في ملوحة الجسد ... وغادري ، فأنا العروس
التي من شذى الأقحوان قطفت أزرارها وفي تألّق دخلت دهاليز الشهقة المبتورة
على شفة الفجر.
ماذا تعرف عني أنا التي رمت كل الخطايا بألف حجر ، ولبست بتلات اللازورد