الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ح 3 ـ أنا ترفضيننى .. ستدفعين الثمن/ أمل جمال النيلي
ح 3 ـ أنا ترفضيننى .. ستدفعين الثمن/ أمل جمال النيلي

 قال أبي : ـ ما سبب ابتسامتك ؟ .. ولما كنت تنادي أمك ؟. فقلت : ـ تعرف أبي رغم مرور أربع سنوات على رحليها .. لكنى لم أراها أجمل من هذا الحلم .. الطيور تحلق حولها .. تمنيت آلا أستيقظ .. ولكن استيقظت علي صوت أبي وأنا مبتسم . ـ والدتك سعيدة بهذه الفتاة ؟. بمجرد خروجه غيرت ملابسي بسرعة ونزلنا .. استقلينا سيارتي وذهبنا .. كان القلق يدق أبواب قلبي .. ويداي ترتعش ويتصبب منها العرق . فقال أبي : ـ عندما ذهبت لطلب يد أمك حدث ما يحدث معك الآن . فقلت : ـ وماذا فعلت ؟. فقال : ـ وصلنا هيا دق الجرس .. فيما بعد سأخبرك . ـ ماذا حسنا ً . دقت الجرس فكان أول وجه هو نورهان .. فتحت لي باب الخوف والقلق .. كان يدور بداخلي سؤال .. يا تري ما رد فعل والدها علي طلبي بالرفض أم القبول .. يا رب يكون القبول .. يا رب . نورهان : ـ حينما فتحت الباب ووجدت حسام أمامي خفق قلبي .. لأول مرة أشعر بهذه السعادة .. لدرجة أني نسيت نفسي .. خجولة من وقع ما أمر به .. لم أستطع المكوث خلف قناع المرح . والده : ـ أهلا ً نورهان أم نور . نورهان : ـ أحب نور .. حسام يناديني به باستمرار . حسام : ـ هي نور أمامي وقلبي . والده : ـ سنظل هكذا واقفين علي الباب .. ألم يحن الوقت كي ندخل ؟. نورهان : ـ آسفة نسيت أتفضلوا . نورهان : ـ بعدها دخلتهم الصالون .. ذهبت لأخبر أمي وأبي .. كان حسام قلق ووجهه محمر كالفتاة .. دخلت للمطبخ كي أسمع ما سيقول وأراقب حسام . ظللت أدعو الله أن يوافق أبي ولا يرفضه ويقبل العريس الآخر .. أخاف من رفضه هل سيقبل حسام ووالده أم لا . دخل والدي : ـ السلام عليكم .. أهلا ً بكم . فرد والده : ـ وعليكم السلام ورحمته وبركاته .. أهلا ً بحضرتك أنا طارق منير .. وابني حسام . والدي : تشرفنا وأنا جمال . والده : ـ لقد جئنا اليوم بطلب يد ابنتك لأبني .. حسام زميل ابنتك في الكلية .. عمل معي حسام منذ كان في الرابعة عشر كأي عامل .. وفي العام الماضي افتتحنا معرضه الخاص من جهده . وأيضا ً لديه شقة فوق المعرض .. لم أساعده سوي بالقليل .. رغم أنه ابني الوحيد .. أما والدته لم تأتي معنا لأنها توفيت . والدي : ـ رحمها الله .. وأنت يا حسام ألن نسمع صوتك .. والدك سيظل يتكلم بالنيابة عنك . فيكمل حسام : ـ قلت لا .. الأهم من كل هذا لم يقال بعد .. أحب نورهان أكثر من نفسي .. وأتمنى بعد موافقتك تسير حياتي ولا أصبح وحيد .. طول هذه السنوات أحافظ عليها كأخت لي .. فماذا سأفعل وهي زوجتي . والدها : ـ لقد أخبرتني نورهان منذ ثلاث ساعات عن كل شيء .. أري أنها تحبك كثيرا ً وأنت تستحق كل هذا الحب . ضحكت وقلت : ـ أفهم من ذلك ماذا ؟. والدتها : ـ أنا أم ولن أجد خير منك لابنتي .. أجل موافقين عليك .. مبارك عليكم . والدي : ـ سنعتبر هذه موافقة مبدئية إلي أن تسألوا علينا . والدها : ـ لقد سألت أخي عنكم .. هو يسكن بنفس شارعكم .. أخبرني عنكم كل خير . والدي : ـ إذا ً ما رأيك في قراءة الفاتحة الآن .. والخطوبة بعد أسبوع والزواج آخر العام .. ما رأيك ؟. والدها : ـ موافق فلنقرأ الفاتحة ولكن انتظروا سأنادي العروسة نورهان .. نورهان .