تخترقُ أنفاس القهوة بهالها ،صمتاً توّج نسمات الصباح ،..
جوريةٌ ودعت نُعاسها بتٓمٓلْمُلٍ عٓطّرٓ المكان ،
صينية تزدان بعنفوان غلاية قهوة وغنج الفنجان ...
مدّ يدٓهُ بهدوء سكبٓ لنفسه كوباً ، وترك الكوب الثاني يعاني الحرمان ،
أخذ رشفة ، وبمرارٓةٍ وسرعة وحسرةٍ ، أعاد الفنجان ...
وكأن ملحاً قد خالطٓ البن فافسد نكهة الهال ...
سألت بصوتٍ مبحوح سٓكٓنٓتْهُ الآلام : ألم تٓرُقْ لك قهوتي عزيزي ؟
أجابَ : غاليتي ، فقدت القهوة مذاقها وطعمها ، منذ أن تٓوٓحٓدٓ الفنجان !