الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كورونا عالمياً .. تحذيرات من موجة أشد فتكاً
 كورونا عالمياً .. تحذيرات من موجة أشد فتكاً

يواصل فيروس كورونا "كوفيد 19" انتشاره حول العالم، وسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية "أشد" فتكًا في العالم.

ففي مركز انتشار الفيروس، أعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين، السبت، تسجيل 27 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي حتى نهاية يوم أمس، منها 22 حالة بالعاصمة بكين.

وكانت السلطات قد سجلت 32 حالة إصابة مؤكدة قبل يوم، منها 25 حالة في بكين حيث تعمل السلطات المحلية على احتواء تفش جديد في سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة.

وسُجلت أيضا 7 حالات أخرى حاملة للمرض، دون ظهور أعراض عليها حتى نهاية يوم 19 يونيو، مقابل 5 حالات في اليوم السابق.

ولا تحصي الصين المرضى الحاملين للفيروس دون ظهور أعراض عليهم ضمن حالات الإصابة المؤكدة.

والسبت، فسر مسؤولون صينيون التفشي الجديد لوباء كورونا في العاصمة بكين في الآونة الأخيرة، بظهور سلالة أخرى من الفيروس مصدرها أوروبا، لكنها أقدم من تلك التي ضربت القارة مطلع العام الجاري.

وجاء هذا الكشف بعدما نشرت السلطات معلومات عن تسلسل الجينوم الخاص بفيروس كورونا، عقب تسجيل عشرات الحالات المرضية بسبب الفيروس في بكين على مدار الأيام القليلة الماضية، وفقا لـ"سكاي نيوز".

وكشف مسؤول في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يدعى تشانغ يونغ، عن بيانات بهذا الصدد بناء على بحث مبكر، وذلك في مقال نشرته اللجنة المركزية للسلامة والانضباط في البلاد.

وقال يونغ: "وفقا لنتائج الدراسات الجينومية والوبائية الأولية، فإن الفيروس من أوروبا، لكنه يختلف عن الفيروس المنتشر حاليا في أوروبا. إنه أقدم منه".

وتعرضت الصين لضغط كبير، لا سيما من الولايات المتحدة، من أجل نشر بيانات عن تفشي مرض "كوفيد 19" الناتج عن فيروس كورونا، الذي ظهر لأول مرة وسط مدينة ووهان في أواخر العام الماضي.

البرازيل

وأمس تخطت البرازيل، عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تسجيلها عددا يوميا قياسياً من الإصابات، حسب ما أعلنت وزارة الصحة.

وأحصت البلاد إجمالي 1,032,913 إصابة، بعد تسجيلها ارتفاعاً قياسيّاً في عدد الإصابات بلغ 54,771 إصابة جديدة في يوم واحد، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

كما أحصت البرازيل في الإجمال 48,954 وفاة من جراء الفيروس، بعد تسجيلها 1,206 وفيات إضافية خلال أربع وعشرين ساعة.

وينتشر مرض "كوفيد-19" بسرعة مفزعة في أكبر بلد لاتيني مع عدم وجود علامة على التباطؤ، حيث قامت المدن الكبرى برفع تدابير التباعد الاجتماعي، وبدأت في إعادة فتح المطاعم والمحلات التجارية وغيرها من الأعمال غير الضرورية.

ووفيا لما نقلته شبكة "سي إن إن" يعتقد العديد من الخبراء أن عدد الحالات، بهذا المعدل" يمكن أن يتجاوز الولايات المتحدة، وأن البرازيل قد تصبح قريباً الدولة الأكثر تضرراً من الفيروس في العالم بأسره.

ورغم ذلك، يواصل الرئيس جايير بولسونارو التقليل من شأن التهديد، من خلال اتهام السلطات الطبية العالمية، واتهام المعارضين بمحاولة تشويه سمعته، ورفضه سياسات الإغلاق والتباعد الاجتماعي.

وتم تأكيد حالة الإصابة الأولى بفيروس كورونا في البرازيل في 26 فبراير، حيث كان يعتقد أنها حالة معزولة لرجل عاد من إيطاليا إلى مدينة ساو باولو مصابًا بالفيروس.

وبعد ذلك بشهر، ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس الفتاك في البرازيل إلى ما يقرب من 3000، وبلغت حصيلة القتلى 77.

في ذلك الوقت تقريبًا، قارن بولسونارو الفيروس لأول مرة بـ "إنفلونزا محدودة"، وألمح بشكل خاطئ إلى أن البرازيليين محصنون ضد الفيروس، حسب "سي إن إن".

وبحلول الثامن من أبريل، أعلنت البرازيل أكثر من 15000 حالة إصابة و800 وفاة، بينما بقي الرئيس على قناعاته رغم زيادة الأرقام وتحذيرات خبراء الصحة.

تحذيرات

يتصدر رفع الحجر جدول أعمال عدة دول متضررة من فيروس كورونا، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من أن ذلك قد يدخل العالم في "مرحلة جديدة وخطيرة"، يأتي ذلك في وقت تعدى عدد المصابين بالفيروس ثمانية ملايين و530 ألف شخص.

وحذر المدير العام للمنظمة لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس من أن فيروس كوفيد 19 “يواصل الانتشار بسرعة، ويبقى مميتاً وأغلب الناس عرضة له"، مشيرا إلى أن أجهزة المنظمة سجلت الخميس أكثر من 150 ألف إصابة في أعلى حصيلة يومية منذ ظهور الوباء.

وأقر غبريسوس في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف أنه "من الواضح أن الكثير من الناس سئموا ملازمة بيوتهم. ترغب الدول في فتح مجتمعاتها واقتصاداتها"، لكن حذّر أن إنهاء تدابير الحجر أو القيود المفروضة على الحركة "يدخل العالم في مرحلة جديدة وخطيرة". وحث غبريسوس، الذي تعرضت قيادته لمنظمة الصحة العالمية لانتقادات شديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الناس على الإبقاء على التباعد الاجتماعي و"أقصى درجات الحيطة".

وأظهر إحصاء لرويترز أمس، أن عدد من أصيبوا بفيروس كورنا المستجد في العالم زاد على ثمانية ملايين و530 ألف شخص بينما توفي 453.834 مريضا. وسجل أكثر من نصف الإصابات الجديدة في القارة الأمريكية، لكن الفيروس ينتشر أيضافي جنوب آسيا والشرق الأوسط.

ولفت خبير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان الانتباه إلى الوضع في البرازيل التي قال إن 1230 شخصا ماتوا فيها بمرض كوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين السابقة.

وفيما يبدو أنها موجة ثانية من الوباء سُجلت 25 إصابة جديدة الجمعة في بكين، ما يرفع حصيلة الحالات المرصودة منذ الأسبوع الماضي إلى 183 في العاصمة الصينية التي يقيم فيها 21 مليون ساكن. ونشرت السلطات الصينية معطيات علمية تشير إلى أن نسخة الفيروس المسؤول عن الطفرة الوبائية في بكين ظهرت في أوروبا قبل عدة أسابيع أو أشهر. ورأى بين كولينغ الأستاذ في كلية الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ أنه "من الممكن أن يكون الفيروس الذي يتسبب اليوم بوباء في بكين قد انتقل من ووهان إلى أوروبا وعاد الآن إلى الصين".

 من جانبها دعت السلطات الصحية الإيطالية إلى "توخي الحذر"، بعد ملاحظة "مؤشرات منذرة حول انتقال عدوى" كوفيد-19 الأسبوع الماضي، لا سيما في روما، مشيرةً إلى أن "انتقال الفيروس لا يزال قوياً". ولحظ المعهد العالي للصحة في إيطاليا في تقريره الأخير للأسبوع الممتد بين 8 و14 حزيران/يونيو أنه "في بعض المناطق، يستمر الإبلاغ عن عدد مرتفع من الإصابات بكوفيد-19"، مضيفاً أنه رغم "إيجابية الوضع بشكل عام"، لاحظ المعهد "بعض المؤشرات المنذرة المرتبطة بانتقال العدوى".

مصر

وفي مصر اعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، الجمعة، أن المعدل الأسبوعي لزيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا لا يزال مقبولا حتى الآن، مشيرا إلى أنه يبقى "على نفس مستواه"، ولا يتعرض إلى قفزات.

وسجلت مصر، الجمعة، 1774 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما يمثل أعلى عدد إصابات تسجله البلاد في يوم واحد منذ بدء تفشي الفيروس، مقارنة مع 1218 حالة في اليوم السابق.

كما رصدت أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، 79 حالة وفاة جديدة اليوم مقارنة مع 88، وذلك قبل نحو أسبوعين من الموعد المقرر لتخفيف مزيد من القيود الرامية لمكافحة انتشار الفيروس.

وبلغ العدد الإجمالي لإصابات كورونا في مصر حتى الجمعة 52211 حالة، من ضمنهم 13928 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و2017 حالة وفاة.

وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد في تصريحات تلفزيونية نقلها موقع "جريدة الشروق" أن وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، اجتمعت أكثر من مرة مع اللجنة العلمية لمكافحة كورونا ولجنة الوفيات، لبحث أسباب الارتفاع في نسب الوفيات في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن 95% من حالات الوفيات كانت لأصحاب "أمراض مزمنة".

وأشار إلى أن هناك حزمة من الإجراءات اتخذت مؤخرا، مثل فتح العيادات الخارجية لأصحاب الأمراض المزمنة لعمل مسارات آمنة تمكنهم من تلقي العلاج بأمان، فضلًا عن توفير الأدوية عن طريق قوافل علاجية ضمن مبادرة "100 مليون صحة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

البحرين

وأمس أعلنت وزارة الصحة البحرينية، الجمعة، تسجيل وفاتين بفيروس كورونا و486 إصابة.

وأضافت الوزارة في بيان، أنها سجلت أيضا 591 حالة تعاف من الفيروس.

وأوضحت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 80 ألفا و916، بينها 57 وفاة، و15 ألفا و287 حالة تعاف.

وحتى مساء الجمعة، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم 8 ملايين و732 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 461 ألفا، وتعافى أكثر من 4 ملايين و597 ألفا، بحسب موقع "ورلدوميتر".