اعتدت قدومه مع اطلالة كل صباح؛ مع ولوج ذرات اوكسجين بقامتها الصغيرة من نافذة غرفتي الصغيرة ومع الدقائق الاولى لفتح عيناي الناعستين واعادة اغلاقهما من جديد .
- لقد اتيت!
قالها بفرح ؛ لم استغرب مجيئه فقد عودني على ذلك ، فهو يأتي بالساعة ذاتها ، بالدقيقة ذاتها ، وبالثانية ذاتها . لم تفتر شفتاي عن حرف واحد يروي ظما حماسه في اشعال فتيل ابتسامتي الا ان محاولاته باءت بالفشل.
لم يستسلم بتلك السهولة ؛ بل حاول اثارة جسدي الذي الذي كان قد استمتع بدفء الغطاء ، سلم امره لمشاعر ممتعة بدأت تصول وتجول في أنحاءه لساعة اخرى اضافية من النوم ، لن تكرر مرة اخرى ربما . ليختار ضيفي اليومي الجلوس جانبا منتظرا فروغي من المهمة الى حين . بعد ان اخذتني سنة من النوم عادت انامل الصباح لتداعب وجنتي مرة اخرى ؛ تحثني على الاستيقاظ . فركت عيوني ونظرت يمينا ويسارا . لم المح ضيفي ، لم اسمع له صوتا ، ليصل الى اذني صوت لتنهيدة عميقة عالية ؛ مليئة بالضجر واليأس ؛ يجلس على كرسي الكتابة الخاص بي وقد امسك باوراقي واقلامي واخذ يقلب بها بلا هوادة . بدأ التساؤل يحوم في عقلي : اتراه سيعمل على منافستي ؟ اتراه سيسرق مني اغلى احلامي واحلاها ؟ سبحت التساؤلات في هسيس افكاري لتوقفها تنهيدة اخرى بوتيرتها المرتفعة .
نعم يا أحبائي انه الملل! الذي فرض نفسه على حياتي، تدخل بصغيرها و كبيرها ، اصبح ملتصقا بي كالقدر ، لم استطع نسيانه او تناسيه ، لم استطع الهروب منه الى الا مكان . ولكن قدم الفرج من حيث لا ادري حين ايقنت انني الوحيدة التي املك حق القرار ، انني الوحيدة التي استطيع ان الون حياتي كما اشاء وكيفما اشاء . من حقي ان استقبل ضيوفي او اقدم بطاقة الرفض في استقبالهم اليس كذلك ام انني مخطئة؟؟؟