مغلقة هي النوافذ

أطلّي عليّ أيّتها السماء

اخترقي سياج نافذتي واسحبي معك جناحيّ

تكفيني بعض النسمات لأصنع منها قصيدة لولبية الأحاسيس تتبختر على صفحاتك الزرقاء

تكفيني وشوشات الصنوبر من حديقة الجيران لأحوك منها غابات .. أصورني هاربة وراء رائحة الطبيعة العذراء

أواجه فيها اسقاطات الزمن العتيق

ارسم على وجهكِ قصيدة غير مبتذلة

تتراشق فيها الالوان وتمتزج بضحكات تغرز غمدها في ركود الصمت

السكون رتابة وفيه الوقت تتناسل ساعاته

كما يتناسل الضجر عند بعضهم

وعند بعضهم الآخر تتدفق الأحلام ليعيدوا لحيواتهم ألوان الزهر والبنفسج

وليستعيدوا سذاجة الفكر دون الغرق في فلسفة التكوين

يطلقون خطواتهم نحو غموض ومصادفات تنتظر من يتعثر على أبوابها المشرٌعة ليشيّد عالما يغزوه الأمان