الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ثمة بوح في عينيها لم يحن موعده ...عطا الله شاهين
ثمة بوح في عينيها لم يحن موعده ...عطا الله شاهين

خلف النافذة أراها تقف بصمتها المعهود

ضوء انارة الشارع عكس على شعرها..

ثمة بوح في عينيها هكذا لمحا من نظراتي لها

أقف في العتمة خلف النافذة منذ زمن، وأقنع ذاتي لكي لا أدعوها

حيرة تريكني من صمت بوح عينيها

أتساءل لماذا تقف صامتة، وكأنها لا ترغب بالبوح خلف النافذة

سأتخيل لزمن بأنها رحلت

اشتاق لجلستها الخجولة على الأريكة البالية

يخيل لي  بأنها جالسة بخجلها العادي على الأريكة كما زارتني ذات زمن ولّى لتبوح لي عن الحب

ثمت بوح صامت لامرأة خلف النافذة

امرأة تحيّرني باعجابها بي، ولكنني أتعجب من تمردها على الدخول رغم عينيها اللتين تريدان البوح

بوحها الصامت في عينيها هو من يشدني إليها..

لن أنظر اليها من خلف النافذة

سأظل منتظرا بوحها هنا

لعلّها ستتراجع عن ترددها بالدخول

أتخيل بأنني أرى رغبة في عينيها لبوح مختلف..

السماء بلا قمر

العتمة تزداد حلكة

لا أرغب في رؤيتها واقفة تحت ضوء عمود الانارة

لا أريد أن ادعهوها للدخول

لا أحب أن أراها واقفة ومتحيرة وصامتة

يعجبني ترددها وصمتها خلف النافذة

لن أرغمها على الدخول لتبوح بوحها لتستفزني،

لا أرى بأنني أهذي من جنون صمتها. .

لا أدري لماذا تتردد بالبوح هنا ؟

لن أنادي عليها..

سأتركها تقرر بمحض ارادتها..

لعلها ستدرك بأن البوح في عينيها لم يحن موعده….