السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
محللون اسرائيليون : الحساب مع حزب الله لا يزال مفتوحاً
محللون اسرائيليون : الحساب مع حزب الله لا يزال مفتوحاً

تشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن حالة التوتر الحدودي مع تنظيم حزب الله اللبناني لن تنته بعد ومازال مفتوحا، مرجحة أن يجدد التنظيم محاولاته للرد على مقتل أحد عناصره الأسبوع الماضي في غارة إسرائيلية على مواقع قرب مطار دمشق بسوريا.

ووفقا للمحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن منطقة "جبل روس" ستبقى المكان المفضل للطرفين للتصعيد التوتر، نظرا لأنها منطقة نائية، وخالية من التجمعات المدنية.

وأشار إلى أنه يمكن "احتواء" أي حادثة تجري فيها بعيدا عن أعين وسائل الإعلام، والاكتفاء باشتباك محدود بين الطرفين فقط، مبينا أن اختبار حزب الله لهذا الموقع دليل على أنه يبحث عن رد محدود دون الوصول إلى حرب.

 

 

 

 

ورجح هرئيل أن لا يلجأ حزب الله الى التصعيد والوصول إلى حرب كبيرة، نظرا لما تعانيه لنان من أزمات اقتصادية خانقة، بالإضافة إلى الانتقادات الداخلية التي يتعرض لها الحزب.

أما المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية، طال ليف رام، فأكد أن جيش الاحتلال مازال يأخذ بيان حزب الله على محمل الجد، ويرى أن الحساب لا يزال مفتوحًا.

ونقل عن مسؤول عسكري إسرائيلي تأكيده أن العودة الى روتين الحياة في الشمال لا يعني أن الأمور عادة لطبيعتها، إنما سيحافظ الجيش على مستوى عال من التأهب على طول الحدود في الأيام القادمة.

من جانبه، يرى محلل الشؤون العسكرية في موقع "واينت"، رون بن يشاي، أن حزب الله أراد الرد على الجيش الإسرائيلي في منطقة لا تعتبر إسرائيلية.

وشدد على أن "الجيش الإسرائيلي أدرك منذ وقت طويل أن حزب الله يعتبر جبل روس ملعبًا شرعيًا للمواجهات مع إسرائيل لأن اللبنانيين لا يعتبرونها أراضي إسرائيلية".

وعزا بن يشاي اختيار توقيت العملية المزعومة وتنفيذها نهارا، إلى أسباب تقنية تتعلق بقدرات مقاتلي الحزب على التحكم وتوجيه صاروخ "كورنيت" المضاد للمدرعات.

واعتبر بن يشاي أنه "من جانب حزب الله، فإن الحدث لم ينته بعد، لأن الهجوم الذي خطط له قد أحبط"، ورجّح أن "يأخذ المسؤولون في الجناح العسكري للحزب وخصوصا في وحدة الرضوان، وقتهم ليخططوا ويبحثوا عن نقطة أضعف على الحدود".

ورجّح أن "تكون الأيام القليلة المقبلة متوترة، ومن المحتمل أن تستمر إجراءات التأهب والاستعدادات العالية للجيش الإسرائيلي لبضعة أيام أخرى حتى تتضح نوايا حزب الله".

وشهدت تلال كفر شوبا ومزارع شبعا، ظهر أمس الاثنين، قصفا مدفعيا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي، عن إحباط هجوم لخلية تابعة حزب الله، في منطقة جبل روس، الحدودية.

من جانبه، نفى حزب الله، في بيان صدر عنه مساء الإثنين، "ما تدعيه" وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إحباط محاولة تسلّل إلى مزارع شبعا الحدودية، وسقوط قتلى أو جرحى من الحزب.

المصدر : عرب 48