الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نادي الأسير: أوضاع صحية خطيرة وصعبة يواجهها الأسير معتصم رداد‎
نادي الأسير: أوضاع صحية خطيرة وصعبة يواجهها الأسير معتصم رداد‎

 يواجه الأسير معتصم رداد من طولكرم، والقابع في سجن "عيادة الرملة" منذ سنوات، أوضاعاً صحية خطيرة وصعبة، تتفاقم مع مرور الوقت.

ويُعاني الأسير رداد منذ عام 2008م، من مرض مزمن بالأمعاء، يتسبب بنزيف دائم له، كما ويعاني من ارتفاع في ضغط الدم ودقات القلب، وصعوبة بالتنفس، ومشاكل في الأعصاب والعظام، وضعف في النظر، وأوجاع دائمة تحرمه من النوم.

وأوضح نادي الأسير، أن الأسير رداد المعتقل منذ عام 2006م، والمحكوم بالسّجن لمدة (20) عامًا، تعرض خلال عملية اعتقاله لإصابات بعشرات الشظايا، ولاحقاً واجه ظروفاً اعتقالية قاسية وصعبة ساهمت في تفاقم وضعه الصحي، عدا عن استمرار إدارة سجون الاحتلال في احتجازه داخل ما تسمى بسجن "عيادة الرملة"، والتي تُشكل بالنسبة للأسرى قبراً، أو كما يطلقون عليه الأسرى "بالمسلخ"، حيث تفتقر لأدنى الظروف الصحية اللازمة للأسير المريض.

ومنذ سنوات ونتيجة لاستمرار معاناته من النزيف أصبح يعاني من فقر في الدم، حيث تصل نسبة دمه ما بين (7-9)، وهو بحاجة إلى علاج مكثف ومستمر، وغذاء صحي خاص.

وخلال عام 2018، أُصيب الأسير رداد بفيروس في يديه وقدميه نتيجة لضعف المناعة لديه، والذي تسبب له بانتشار حبوب وآلام حادة في جسده، وزاد ذلك من حدة معاناته المستمرة.

يُشار إلى أن (16) أسيراً يقبعون في سجن "الرملة"، بينهم سبعة أسرى يقبعون بشكلٍ دائم منذ سنوات منهم (منصور موقدة، وخالد الشاويش، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع، وصالح صالح)، وستة أسرى مرضى بشكلٍ مؤقت، إضافة إلى ثلاثة أسرى يقومون بمساعدتهم ومتابعتهم.

ومن الجدير ذكره أن إدارة سجون الاحتلال تستخدم حاجة الأسرى في العلاج، كأداة تنكيل، عبر جملة من السياسات الممنهجة، أهمها سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، والتي تسببت وتحديداً خلال الأعوام القليلة الماضية إلى استشهاد أسرى مكثوا أخر سنوات اعتقالهم في سجن "الرملة"، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر.

يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال قرابة (700) أسير منهم (300) يعانون من أمراض مزمنة، بينهم عشرة أسرى يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة. 

عن الأسير معتصم رداد

ولد الأسير رداد في تاريخ 11/11/1982م، اُعتقل لأول مرة عام 2002م، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة (20) شهراً، وبعد الإفراج عنه بدأ بدراسة الرياضة، ثم التحق قبل اعتقاله بدراسة التربية الإسلامية، ومنعه الاحتلال من استكمالها بعد أن بدأ بمطاردته التي استمرت لمدة عام، حتى اُعتقل عام 2006م، وحكم عليه بالسّجن لمدة (20) عامًا، علمًا أنه فقدَ والده بعد مرور عامين على اعتقاله.