أَضُمُّ الحَرفَ مُزْدَانَا
وَأحْيَا فيهِ نَشْوَانَا
فَيَأتِينِي بِأذْكارٍ
تَعُمُّ الكَونَ عِرْفَانَا
أَعَدَّتْ عُدَّتِي عِلمًا
فَزَادَ العِلمُ إِيمَانَا
بِتحْصِيلٍ وَإِدْراكٍ
يَظلُّ النَّاسُ إِخْوَانَا
فَ "اِقرأْ“وَحْيُهَا حَيٌّ
حَفِظنَا مِنهُ قُرْآنَا
دَنَتْ بالنَّحوِ أَسفَارٌ
وَصَرفٌ ظَلَّ أَكْنَانَا*
لِسَانُ العُربِ مَفخرَةٌ
وَدَربُ العِلمِ مَسْرَانَا
تَعَالَت هَمزَتِي مَدًّا
تَلَتْ باللاَّمِ رَحْمَانَا
وَعَينٌ تَقرُنُ الرَّاءَ
وتأبَى البَاءُ إلاَّنَا
وَحرفُ اليَاءِ مُنسَابٌ
وَتاءٌ هيَ تقْوَانَا
وذَا القُرآن إِعجَاز ٌ
بحُسنِ اللَّفظِ أَغنَانَا
نُمَنِّي ظِلَّ أَقمَارٍ
وَيَشقَى الفَردُ أَحيَانَا
وَكمْ فِي الفَقرِ ِمَعرِفَةٌ
وَلَيلٌ بَثَّ أَلوَانَا
تَعالُوا نَبنِ مَيدَانًا
نُعزِّي فِيه فِقدَانَا
لِأنَّ المَوتَ فِكرِيٌّ
وَليسَ المَوتُ جُثمَانَا
تَظلُّ الضَّادُ نِبراسًا
وَمَيدَانًا لِلُقْيَانَا
وَمَنْ يغتَرَّ فِي عَصرِي
لعَمرِي سَوفَ يَلْقَانَا
مهدي غلاّب
باريس 20 ديسمبر 2019