الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الأسرى المرضى في سجون الإحتلال ... حكاية ألم ....بقلم الأسير المحرر محمد التاج
الأسرى المرضى في سجون الإحتلال ... حكاية ألم ....بقلم الأسير المحرر محمد التاج

   يعيش الأسرى الفلسطينيون في سجون الإحتلال ظروف اعتقاليه صعبه بدءا من لحظة الإعتقال حيث يتم استخدام أساليب الإكراه المختلفه بحقهم مرورا بظروف الإعتقال حيث يتعرضون للقمع والتنكيل والرش بالغاز المسيل للدموع والتنقلات الدائمه والعزل المتكرر كما تنعدم الشروط الصحيه والرعايه الطبيه للأسرى داخل السجون والمعتقلات الصهيونيه حيث النقص في الغذاء والملبس وقلة الشمس والتهويه والرطوبه العاليه والحشرات الضاره وعدم إجراء الفحوصات الطبيه الملائمه للأسرى وعدم تقديم العلاج لهم مما يوفر بيئه ملائمه وخصبه لإنتشار الأمراض بين الأسرى وتفاقمها وهنا تبدأ الحكايه ...
اكثر من نصف الأسرى يعانون من الأمراض المختلفه ضمن هذه السياسه العنصريه والممنهجه التي تتبعها مصلحة السجون الصهيونيه الذراع القمعي لحكومة الإحتلال الصهيونيه حيث تكثر الأمراض الصعبه كأمراض السرطان والرئتين والقلب والكبد والكلى والمعده والأمعاء والسكري وأمراض العظام والمفاصل والروماتيزم والأمراض الجلديه والأمراض النفسيه والعصبيه والتي من شأنها ان تشكل خطرا على المريض وعلى زملاؤه في الأسر وهنا تبدأ سياسة الإهمال الطبي المقصود والمتعمد من قبل أطباء عيادات مصلحة السجون الصهيونيه وبقرار من الإستخبارات الصهيونيه حيث يمتنع الأطباء عن معاينة الأسرى المرضى بذريعة ان الأسير سليم ومعافى او تقديم العلاج لهم على مدى سنوات الإعتقال سوى كأس الماء وحبة الأكامول السحريه التي تصلح لكل زمان ومكان وذلك من أجل تفاقم الأمراض لدى الأسرى المرضى وتعريض حياتهم للخطر مما يضطر الأسرى كحركه أسيره منظمه الى إتخاذ خطوات احتجاجيه ضاغطه من شأنها إجبار  مصلحة السجون الصهيونيه على نقل الأسرى المرضى الى المشافي الخارجيه وتقديم العلاج المناسب لهم وهنا تمعن مصلحة السجون الصهيونيه في ممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد ولكن بأشكال مختلفه حيث يتم نقل الأسرى المرضى بأمراض خطيره وصعبه الى ما يسمى عيادة سجن الرمله وهي بالحقيقه عزل سجن الرمله فهي عباره عن اربع غرف متقابله قليلة التهويه وتكثر فيها الرطوبه ومكتظه بالحالات المرضيه الصعبه كأمراض السرطان والقلب والرئتين والكبد .. الخ بالإضافه الى عدد من الأسرى المصابين والمقعدين الغير قادرين على قضاء حاجاتهم ولا يقدم لهم أي فحوصات طبيه او علاج سوى فحص قياس الضغط الصباحي وحفنه من المسكنات المخدره التي تقود الأسرى المرضى الى الإدمان والتوتر الدائم فيما بينهم مما يجعل الأسرى المرضى في خطر دائم يهدد حياتهم وغالبا ماتنتهي حكاية الأسرى المرضى بالأمراض الصعبه إما بإستشهادهم داخل الأسر او بعد تحررهم بفترات بسيطه وعندها يتم إضافتهم على قائمة الأرقام لشهداء الحركه الأسيره وهنا تنتهي الحكايه ..؟؟؟