الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بايدن يؤدي اليوم اليمين الدستورية رئيسا لأمريكا وترامب يلقي خطاب الوداع قبل التنصيب
بايدن يؤدي اليوم اليمين الدستورية رئيسا لأمريكا وترامب يلقي خطاب الوداع قبل التنصيب

يؤدي الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية، ليصبح رسميا الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية، تحت شعار "إعادة الوحدة" لشعب منقسم بعد أربع سنوات من حكم دونالد ترمب.

كما تؤدي كامالا هاريس اليمين الدستورية نائبة للرئيس، لتكون أول امرأة في هذا المستوى من المسؤولية منذ تأسيس الدولة بعد حرب الاستقلال في عام 1776.

ويأتي هذا الحدث بعد انتخابات شهدت الكثير من الجدل، واستمر حتى عقب إعلان النتيجة، من تظاهرات لأنصار الرئيس ترمب، بلغت حد اقتحام مبنى الكابيتول، في مشهد صادم لـ"الديمقراطية الاميركية".

الرئيس المنتهية ولايته ترمب يرفض حتى آخر يوم له في البيت الأبيض، الاعتراف بالهزيمة، كما يرفض حضور حفل التنصيب كما جرت العادة.

"احداث اقتحام مبنى الكابيتول" في السادس من الشهر الجاري كما جرت تسميتها في الاعلام الاميركي قلبت الطاولة على الرئيس ترمب وفريقه بعد محاولته اثارة الفوضى في العاصمة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل مجلسي الشيوخ والنواب، هذه الاحداث دفعت المؤسسة الأمنية إلى تحويل العاصمة واشنطن الى ثكنة عسكرية يحرسها 25 الف عنصر من الحرس الوطني، ويمنع الدخول اليها لمن لا يحمل تصاريح خاصة، تحسباً لاعمال عنف قد تحصل من قبل انصار الحزب الجمهوري بالتزامن مع مراسم التنصيب.

ووصل بايدن، إلى العاصمة واشنطن استعدادا لتنصيبه، وعقب وصوله عبر قاعدة أندروز الجوية بولاية ميريلاند، شارك بايدن برفقة نائبته هاريس في حفل عند نصب تذكاري، خصص لتكريم أكثر من 400 ألف أميركي توفوا نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقال بايدن، إنه "من أجل أن نشفى، يجب أن نتذكر. من الصعب أحيانا أن نتذكر، لكن هذه هي الطريقة التي نشفى بها"، ودعا مناصريه الى متابعة حفل التنصيب عبر شاشات التلفزة لضمان سلامتهم.

ويشارك في مراسم التنصيب الرئاسية عند مدخل مبنى الكابيتول "الكونغرس"، الرؤساء السابقون بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما، ونائب الرئيس السابق مايك بنس.

من جهته قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب: "إن جميع الأمريكيين، أصيبوا بالذعر من الهجوم على مبنى الكابيتول، في عنف سياسي لا يمكن التغاضي عنه، مثّل هجوماً على كل ما يعتز به الأمريكيون".

وفي كلمة أخيرة، عشية مغادرته البيت الأبيض، وتنصيب جو بايدن رئيساً، قال: "بينما أستعد لتسليم السلطة إلى إدارة جديدة ظهر يوم الأربعاء، أريدكم أن تعلموا أن الحركة التي بدأناها لا تزال في مستهلها"، بحسب ما جاء على موقع (روسيا اليوم).

وأضاف: "الخطر الأكبر الذي نواجهه، هو فقدان الثقة في أنفسنا وفقدان الثقة في عظمتنا الوطنية... لا يمكن لأمة أن تزدهر طويلاً وتفقد الإيمان بقيمها وتاريخها وأبطالها، فهذه هي مصادر وحدتنا وحيويتنا، يجب أن نكون دائماً، أرض رجاء ونور ومجد لكل العالم".

وتابع: "هذا الأسبوع سننصب إدارة جديدة، ونصلي من أجل نجاحها في الحفاظ على أمريكا آمنة ومزدهرة، نحن فعلنا ما جئنا إلى هنا له، وأكثر من ذلك بكثير، كما قمنا بإعادة التأكيد على الفكرة المقدسة، أن الحكومة في أمريكا تستجيب للشعب وأعدنا فكرة ألا أحد ينسى في أمريكا لأن الجميع مهمون، وكل شخص لديه صوت".

وأضاف: "لم تكن أجندتنا تتعلق باليمين أو اليسار، ولم تكن تتعلق بجمهوري أو ديمقراطي.. بل كانت تتعلق بصالح الأمة بأكملها".

وقال: "استعدنا القوة الأمريكية في الداخل والقيادة الأمريكية في الخارج، وبنينا أعظم اقتصاد في تاريخ العالم، كما أعدنا تنشيط تحالفاتنا، وحشدنا دول العالم للوقوف في وجه الصين، كما لم يحدث من قبل".

وختم: "نتيجة لدبلوماسيتنا الجريئة والواقعية حققنا سلسلة من اتفاقيات السلام التاريخية في الشرق الأوسط"، معرباً عن فخره بأنه كان "أول رئيس منذ عقود، لم يخض أي حروب جديدة".