الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
من خلف القضبان.. هل يعود 'مروان البرغوثي' للساحة السياسية الفلسطينية؟
من خلف القضبان.. هل يعود 'مروان البرغوثي' للساحة السياسية الفلسطينية؟

 لارا احمد 

تابعت وسائل الاعلام العربية والعالمية الحركية الكبرى بالمشهد السياسي الفلسطيني هذه الأيام حيث بدأت الفصائل الفلسطينية عملها على تشكيل قوائمها لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، خاصة عقب إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن موعد إجراء الانتخابات، والتي قد تعني إنهاء حقبة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وفي هذا السياق.. ترددت مؤخراً أنباء حول عودة "مروان البرغوثي" الذي يقضي أحكاماً بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، للساحة السياسية من جديد، واحتمال ترشحه للانتخابات المقبلة.

 

ورغم أنه ما زال يقبع خلف قضبان الزنازين، إلا أن بعض الأطراف الوطنية تدعم وجود البرغوثي في الحكومة القادمة وعلى رأس الداعمين حركة حماس ومحمد دحلان.

 

وبشأن نية حماس مد يدها للبرغوثي ليمثلها في الانتخابات الرئاسية المقبلة.. أفاد "حازم قاسم" الناطق باسم حركة حماس، أن البرغوثي معتقل لدى الاحتلال منذ عام 2002، لكن ما من مانع لترشيحه ضمن قوائم الانتخابات القادمة.

 

يُذكر أن البرغوثي يحظى بدعم قوي خاصة من قبل أنصار محمد دحلان القيادي المفصول عن حركة فتح.

 

وأوضح "قاسم" إن حماس ليست مسؤولة عن البرغوثي وخياراته السياسية، إلّا أنّها لن ترفض طلبات دعم ترشيحه لمقعد في الحكومة الجديدة. وأضاف قاسم أن مكوث البرغوثي في سجون الاحتلال لن يمنعه من الترشح.

 

ومن جانبه.. أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي أن حركته تسعى للإفراج عن البرغوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى المقبلة، كما طالبت الحركة السلطات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة إلى غزة بالضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن هذا القيادي الفلسطيني، بالإضافة إلى إمكانية الموافقة على مشاركة الأسرى في الانتخابات.

 

مروان البرغوثي صاحب الـ 60 عاماً أسير فلسطيني، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح بمدينة رام الله، قبضت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلية عام 2002، وما زال يقبع خلف قضبان الاحتلال، وحكم عليه في 2004 بالسجن خمس سنوات مؤبّد، لمسؤوليّته عن هجمات مسلّحة نفّذتها كتائب شهداء الأقصى ضدّ الإسرائيليّين في الانتفاضة الثانية بعد عام 2000.

 

يبدو أنّ الانتخابات الفلسطينية القادمة ستحمل معها تحالفات سياسية جديدة ونظرة مختلفة للعملية السياسية الفلسطينية، ويتابع المحللون والنشطاء السياسيون العرب والفلسطينيون تطور هذه العملية السياسية باهتمام نظراً لتأثيرها المباشر على مستقبل فلسطين للسنوات القادمة.