الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
غضب عارم في ألمانيا بعد الهزيمة النكراء من مقدونيا
غضب عارم في ألمانيا بعد الهزيمة النكراء من مقدونيا

"يا له من إحراج"، "صدمة رهيبة"، "مفاجأة كريهة"، هي بعض عناوين وسائل الإعلام الألمانية بعد السقوط المذل للمانشافت أمام مقدونيا الشمالية المتواضعة 1-2 في تصفيات مونديال 2022.

والخسارة هي الأولى لألمانيا على ارضها في تصفيات كأس العالم منذ سقوطها المدوي أمام إنجلترا 1-5 في ميونيخ في سبتمبر العام 2001، فتراجعت الى المركز الثالث (6 نقاط) في مجموعة في متناولها وتضم أرمينيا المتصدرة بفارق الأهداف عن مقدونيا الشمالية (9 نقاط لكل منهما).

كما أن الخسارة أنهت سلسلة من 18 مباراة فاز فيها المنتخب الألماني تواليا في تصفيات كأس العالم منذ تعادله مع السويد 4-4 عام 2012.

وكان أنصار المنتخب الألماني توسموا خيرا بعد انطلاقة جيدة نسبيا في التصفيات شهدت فوز منتخب بلادهم على ايسلندا 3-صفر ثم على رومانيا 1-صفر، لا سيما بعد السقوط التاريخي للفريق أمام إسبانيا بنتيجة كارثية صفر-6 في نوفمبر الماضي خلال مباراة في دوري الأمم الأوروبية.

وخرجت صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار بعنوان بالخط العريض "يا له من إحراج"، وأضافت متوجهة الى مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف الذي سيترك منصبه في نهاية كأس اأوروبا الصيف المقبل "لقد انتهى الأمر يا جوغي!".

وتابعت "السحر الذي تمتع به مدرب المنتخب الوطني خلال التتويج بمونديال 2014 انتهى. لا يمكن إنكار ما حقق للمنتخب، لكن وقته انتهى".

أما مجلة "كيكر" فوصفت الخسارة بـ"المفاجأة الكريهة"، وقالت "المنتخب الألماني فقد فخره. بعض اللاعبين لا يلعبون بمستواهم المعتاد".

وأضافت "لا يزال المنتخب الوطني الذي بُني من فترة قصيرة في طور تلمس خطواته الأولى".

في حين رأت صحيفة "فاز" التي تصدر في مدينة فرانكفورت بأن ما حصل يشكل "صدمة رهيبة".

وبدا لوف متجهم الوجه بعد المباراة، وقال "الخيبة كبيرة جدا. إنها خطوة الى الوراء. لقد ارتكبنا العديد من الأخطاء ولم نجد ثغرة في جدار منتخب مقدونيا الشمالية المنظم".

وأضاف "كما أننا سمحنا للفريق المنافس بشن الهجمات المرتدة ولم نكن نملك السيطرة على زمام المباراة".

"هذا الأمر يجب ألا يحصل"

أما لاعب وسط المانيا ايلكاي غوندوغان، الذي حمل شارة القيادة في غياب حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير، فلم يجد الكلمات لتعليل أسباب الخسارة بعد المباراة، قائلاً "لا أعلم كيف أشرح ذلك. المهمة ليست سهلة. كنا ندرك أنه لا يمكننا الاستخفاف بالخصم ولا أعتقد أننا قمنا بذلك. لم نكن جيدين بما فيه الكفاية الليلة وعلينا أن نكون أفضل أمام المرمى".

وأضاف "هذا الأمر يجب ألا يحصل. لقد وصل المنتخب المقدوني الى المرمى مرتين وسجل في كل مرة. كان الأمر سهلا جدا".

وكانت هذه المباراة الأخيرة للمنتخب الألماني قبل خوض غمار النهائيات القارية حيث لن تكون مهمته سهلة أمام البرتغال حاملة اللقب قبل اربع سنوات، وفرنسا بطلة العالم 2018 والمجر.

"أبطال الأمة"

أما مدرب مقدونيا الشمالية ايغور أنغيلوفسكي، فوصف فوز فريقه بالتاريخي، وقال بعد المباراة "لقد جعل هؤلاء الرجال، أمتنا فخورة مرة أخرى، أمام بطل العالم 4 مرات، وبطل أوروبا 3 مرات"، في إشارة الى الإنجاز الذي تحقق في نوفمبر الماضي حين حجز المنتخب مقعده في نهائيات كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخه من بوابة الدور الفاصل لدوري الأمم الأوروبية.

وأضاف "جميع أفراد الفريق هم أبطالنا، لقد وضعوا الأمة على قدميها".

وساهم المهاجم المخضرم غوران بانديف (37 عاما) الفائز في صفوف انتر الإيطالي بثلاثية تاريخية عام 2010 (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا) وايليف ايلماس بالفوز التاريخي، علما بان بانديف كان صاحب هدف التأهل التاريخي في مرمى جورجيا في ملحق دوري الأمم الأوروبية المؤهل الى النهائيات المقررة في 12 دولة أوروبية من 11 يونيو إلى 11 يوليو المقبلين.

أ ف ب