الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
من هو الأمير حمزة الذي قاد محاولة الانقلاب على الملك عبدالله الثاني في الأردن؟
من هو الأمير حمزة الذي قاد محاولة الانقلاب على الملك عبدالله الثاني في الأردن؟

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن باسم الأمير حمزة بن الحسين، بعد الكشف عن ضلوعه في محاولة انقلاب على أخيه الملك عبدالله الثاني، وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.

وكانت الصحيفة الأمريكية أكدت في تقرير لها أثار جدلا واسعا،  إحباط محاولة انقلاب فاشلة قادها الأمير حمزة ضد أخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني.

من هو الأمير حمزة بن الحسين؟

ويشار إلى أن الأمير حمزة بن الحسين بن طلال بن عبد الله، هو ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية السابق، والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني.

ولد الأمير حمزة في 29 مارس 1980، أي أنه يبلغ من العمر الآن قرابة 41 عاما.

ضابط سابق وابن الملكة نور الزوجة الرابعة

ومعروف أن الأمير حمزة كان ضابطا سابقا في الجيش الأردني، وهو ابن الملك الحسين بن طلال من زوجته الرابعة الملكة نور الحسين.

ولاية العهد

تولى حمزة ولاية العهد بالفترة بين 7 فبراير 1999 إلى 28 نوفمبر 2004.

وتم تنصيب الأمير حمزة ولاية العهد بعد وفاة والده الملك الحسين بن طلال، وتولي الملك عبد الله الثاني (ولي العهد آنذاك) سلطاته. الدستورية ملكا على الأردن.

وبعد استمراره في منصبه لقرابة ستة سنوات، تم اعفائه من ولاية العهد عبر رسالة من الملك عبد الله الثاني بن الحسين. لأنه رأى أن هذا المنصب شرفي ويقيّده ويحد من إمكانية تكليفه ببعض المهام ويحول بينه وبين تحمل بعض المسؤوليات.

وكان مما ورد في الرسالة الملكية وقتها:”وبما أن الوطن بحاجة إلى جهد كل واحد منا وإلى العمل بأقصى طاقاته وإمكانياته وخاصة. في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ومن ضمنها الأردن العزيز، فقد قررت إعفاءك من منصب ولي العهد لتكون أكثر حرية وقدرة على الحركة والعمل والقيام بأية مهمات. أو مسؤوليات أكلفك بها إلى جانب إخوتنا من أبناء الحسين وأفراد الأسرة الهاشمية.”

تعليمه

وأنهى الأمير الأردني تعليمه الابتدائي في عمان، ومن ثم بمدرسة هارو بالمملكة المتحدة، والتحق بعد ذلك بأكاديمية ساندهيرست. العسكرية الملكية وتخرج منها في 10 ديسمبر 1999 بتفوق.

حيث حاز على سيف الشرف، وهو أرفع تقدير يتسلمه ضابط من خارج بريطانيا.

كما حاز على جائزة الأمير سعود بن عبد الله والتي تمنح لمن يحرز أفضل علامة في دراسته الأكاديمية من الضباط غير البريطانيين.

جامعة هارفرد الأميركية

كما تخرج الأمير حمزة بن الحسين من جامعة هارفرد الأميركية في مطلع عام 2006.

وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الدفاعية من كلية “كينغز كوليج لندن” في المملكة المتحدة عام 2011

الخدمة العسكرية

التحق الأمير حمزة بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكيّة في المملكة المتحدة في 30 يناير 1999، وأكمل البرنامج في شهر كانون الأول. من العام نفسه، وتخرّج كضابط ملتحق بالخدمة في الجيش العربي الأردني.

والتحق بالعديد من الدورات التي أغنت خبرته وأثْرت مهارته، مثل دورات المظليين ودورات القناصة ودورات قيادة الطائرات العامودية.

خدم في اللواء المدرع الأربعين في الجيش العربي الأردني، وشارك في عدد من الدورات العسكرية في الأردن والمملكة المتحدة وبولندا. وألمانيا والولايات المتحدة.

كما شارك في مهام القوة الأردنية / الإماراتية المشتركة العاملة ضمن القوات الدولية لحفظ السلام في يوغسلافيا السابقة.

يحمل رتبة عميد

وهو يحمل رتبة عميد في الجيش العربي الأردني. وشارك في عدد من الدورات العسكرية في الأردن، والمملكة المتحدة، وبولندا. وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية.

وفي بتاريخ 26 ديسمبر – كانون الأول 2017 عُين مستشاراً لرئيس هيئة الأركان المشتركة لشؤون الصناعات الدفاعية بالإضافة لعمله.

مهامه

كان الأمير حمزة ينوب عن الملك عبد الله الثاني في مناسبات ومهام رسمية مختلفة في داخل المملكة وخارجها.

كما أنه يرأس اللجنة الملكية الاستشارية لقطاع الطاقة، والرئاسة الفخرية لاتحاد كرة السلة الأردني.

ويرأس أيضا مجلس أمناء متحف السيارات الملكي ونادي الرياضات الجوية الملكي، وهو رئيس جمعية حماية الشجرة.

كما أنه حاصل على رخص قيادة الطائرات بأنواعها، كما أن لديه اهتمام برياضات أخرى منها الجيوجتسو والرماية. 

نشاطات ورياضات

له اهتمام برياضات التايكواندو والرماية وركوب الخيل والرياضات الجوية، وبالحضارة الإسلامية وما كُتب عنها من أبحاث ودراسات.

ويرأس الأمير حمزة بن الحسين، مجلس أمناء متحف السيارات الملكيّ ونادي الرياضات الجوية الملكيّ، كما أنه الرئيس الفخري. لاتحاد كرة السلة الأردني، ورئيس جمعية حماية الشجرة، وقد ترأس اللجنة الملكيّة الاستشارية لقطاع الطاقة.

الزواج الأول

وفي 29 أغسطس 2003 عقد الأمير حمزة قرانه على الأميرة نور بنت عاصم بن نايف بن عبد الله الأول. التي أصبحت تلقب بعد الزواج بنور حمزة.

وأنجب منها الأميرة هيا (ولدت في 18 أبريل 2007)، إلا إنه تم الانفصال بينهما في شهر سبتمبر من عام 2009.

الزواج الثاني

وفي 11 يناير 2012 أعلن عن خطوبته من الكابتن طيار بسمة محمود العتوم، من قرية كفرخل في جرش، وتم عقد القران في 12 يناير. ولقبت بعد ذلك بالأميرة بسمة حمزة وأنجبا الامراء:

الأميرة زين (ولدت في 3 نوفمبر 2012 ).

الأميرة نور (ولدت في 5 يوليو 2014 ).

والأميرة بديعة (ولدت في 8 أبريل 2016 )

الأميرة نفيسة (ولدت في 7 فبراير 2018 ).

الأمير حسين (8 نوفمبر 2019)

مؤامرة الانقلاب

صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت في تقريرها الذي قلب الأردن رأسا على عقب،  إنّه تمّ اكتشاف مؤامرة انقلاب معقدة قائمة منذ فترة طويلة ضد الملك عبد الله الثاني وفق مسؤولين اردنيين.

ونقلت عن مسؤول مخابرات اردني قوله إن خطة الانقلاب على الملك عبد الله الثاني كانت “منظمة تنظيمًا جيدًا”. وإن المتأمرين لديهم “علاقات خارجية”.

وذكرت الصحيفة انّه تم اعتقال الأمير حمزة بن الحسين إلى جانب 20 مسؤولاً في المملكة “هددوا استقرار الاردن”.

كما قالت الصحيفة إنّه تمّ وضع الأمير حمزة بن الحسين، تحت الاقامة الجبرية في قصره في عمان.

وسط تحقيق بشأن مؤامرة انقلاب مزعومة للاطاحة باخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني.

كما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” خبر اعتقال الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين -لم تسمهم- لأسبابٍ أمنيّة. دون توضيحات

ونقلت عن مصدر أمني قوله إن التحقيق في الموضوع جار.

من جهته، ذكر حساب “الأردنية نت” عبر “تويتر”، وفق ما رصدت “وطن”. انباء عن اعتقالات في صفوف الحرس الخاص للأمير حمزة.

وقال إن هناك معلومات تفيد بإعتقال 4 أفراد من حرس الأمير لغاية الآن.

كما أضاف حساب “الأردنية نت” أنّ جرى اعتقال مدير مكتبه هاشم عدنان ابو حماد، من قبل فريق خاص من المخابرات.

كما تم ايضا اعتقال مجموعة من مرافقين الأمير حمزة.

وهم مدير القصر ابو حماد، والمرافق المدني عقيد متقاعد ياسر المجالي.

وبعض الشيوخ عرف منهم الشيخ سمير عبدالوهاب المجالي.وفق الحساب.

إلى ذلك أكد ذات الحساب أن المداهمات طالت أشخاص مقربين من الأمير حمزة ظهر اليوم من عشيرة المجالي، الفايز، الحويطات، ومن الشركس أيضا اضافة لمداهمة بيت الأمير حمزة من قبل قوة مسلحة واحتجازه في بيته.

كما نقل الحساب شهادات من ذوي معتقلين مقربين من الأمير حمزة، عن حملة الاعتقالات.

كما قالوا إن فرقا مسلحة ومقنعين تابعين للمخابرات، اقتحموا البيوت ورفعوا السلاح على قاطنيها صغارا وكبارا.بحسب “الأردنية نت”.

وكالات