الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
دعماً للاجئين الفلسطينيين، الأونروا تتبرع بالأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية لغزة
 دعماً للاجئين الفلسطينيين، الأونروا تتبرع بالأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية لغزة

رام الله-الوسط اليوم

ضمن مساعي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتقديم الرعاية للاجئين الفلسطينيين الجرحى، سارعت الوكالة في الاستجابة وتبرعت بقيمة 400,000 دولار من الأدوية والمستلزمات الطبية من مخزونها من أجل تغطية النقص الذي قامت بالتبليغ عنه منظمة الصحة العالمية لمساعدة المراكز الطبية في القطاع.

وأوضح مدير عمليات الأونروا في إقليم غزة بوب تيرنر أن "الغالبية العظمى من مراكزنا الصحية بقيت مفتوحة على مدار فترة الاقتتال، ولكن حتى قبل هذا التصعيد الأخير، كان هناك نقص ملموس في الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات غزة.

فحسب منظمة الصحة العالمية، تضطر مستشفيات غزة الآن للتعامل مع العدد المتصاعد من الإصابات في ظل نقص شديد في المستلزمات الطبية. وقبل الصراع، كانت قطاع الصحة في غزة يعاني من نقص حرج في الأدوية والمستهلكات، وكان 40% من قائمة الأدوية الأساسية 65% من قائمة المستهلكات الطبية قد نفد مخزونها كلياً. إن منظمة الصحة العالمية تحاول ضمان إيصال الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية إلى المرافق الصحية حيث توجد أشد حاجة لها.

حتى الآن، يعمل 19 مركزاً للرعاية الصحية الأولية من مجموع 21 مركزاً صحياً للأونروا لخدمة 1.2 مليون لاجئ. ولا يزال المركزان الأقرب إلى الحدود مغلقين لأسباب أمنية. وتعمل فرق طبية طارئة في مراكز الأونروا الصحية وصيدلياتها المفتوحة من أجل تقديم الرعاية الطبية الأساسية. كما تعكف الفرق الطبية على التحضير لإقامة عيادات مؤقتة أو متنقلة في حال حدوث تهجير سكاني واسع النطاق.

يعتبر مدير الصحة في الأونروا، د. أكيهيرو سيتا، أن تشغيل عيادات الوكالة يعد أولوية، وكذلك تقديم الدعم للمستشفيات المجهدة. وقد صرح د. سيتا قائلاً: "من المهم جداً لنا أن نتعاون مع المستشفيات لضمان أن نسبة 80% من سكان غزة الذين نخدمهم يملكون القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية أثناء الأزمة. إن تبرعنا الحالي يمثل جزءاً فحسب من الاحتياجات التي قدرتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، ولذا فنحن نحث المجتمع الدولي وشركاء القطاع الصحي والأفراد بقوة على معالجة هذا النقص". وأضاف د. سيتا معلقاً على الوضع الراهن: "إن أفضل طريقة لإنقاذ حياة الناس هي وقف الصراع".