السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
رمضان ....عطاف منَّاع صغيِّر
رمضان ....عطاف منَّاع صغيِّر

أيها الزائرُ..يا رمضانُ 
 يا خفيفَ الظِّل كثيفَ الظِّلال 
يتفيأ بها المؤمنُ المُتعبدُ يَمينًا ويسارًا يكثرُ منَ الإحسان   
يانعةٌ أوراقُكَ  فيها المَغفرةُ لذنوبٍ عَبر الأيامِ 
مِن أغصانِك  الرَّحمةُ لعبادِ الرَّحمان وعفو ٌمن الخالقِ الجبَّار   تتهدلُ 
في إثماركَ عِتقٌ من النَّار 
في جناتك تَتعاقبُ الرُّوحُ  بالإزهارِ.. 
النَّفسُ فوقَ وسادةِ الطَّاعاتِ تَطمئِنُ  وتَنامُ 
أرواحٌ من كآباتِها تَنْعتِقُ عبرَ شبابيكَ بالرِّضا والإحسان
ووجوه  ترتسمُ جمالًا  لإحتسابٍ وايمان 
التَّسابيحُ تَعلو بألسنةٍ ولهجاتٍ للمخلوقاتِ 
والطَّيرفي أيامِكَ أكثرتْ من التَّسبيح  فوقَ الأغصانِ 
بعد صلاةِ فجرٍ ودبيب مُصلين في الطُّرقاتِ 
ظلالُ زيتونةٍ ليمونةٍ وشُجيرات  ساجدةٌ للواحدِ القهار  
 رافقتِ الصَّائمين التَّائبِين بالتَّعوذ من آفاتِ العصرِ والأيام 
كمْ مَررتَ باقوام يا رمضانُ! 
كم مِن فحوصات أجريتَ يا طبيبَ الزَّمان 
لأجسادٍ  من أمراضِها بلقائِك شُفيتْ..
كنتَ إمامًا للطائعين في صلاةٍ وصيامِ  
الْجِباه تَتقطرُ خُشوعًا عند إستغفارٍ وذكرٍ للرَّحمان 
الدُّموع تَنسابُ طاعةً بلقاءِ الحيِّ القيومِ الذِّي لا ينام 
العقل يَرحلُ لجمعِ القِصصِ التَّفاصيلَ والأحكامِ
 في رحابِ  النُّورِ والبيان  
فلا يتوهُ لا يملُ لذكرِ الحبيب طه عَليه الصَّلاة  والسَّلام 
ينامُ  شغوفًا بمخاطبةِ  الواحد  الأحد
 ليجمعَ العلمَ من كتابٍ تنزيلٍ  وبُرهان 
من بين سطورِ الوحي  الذِّكر والفُرقان 
أيا ليتكَ تُرافقنا يا شهرَ الطَّاعا تِ
 الصَّبر والتَّزهد مَدى الأيام 
لنحيا والحقَ التذكرةَ والبلاغ...