الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
وطن يتهاوى /بدوي الدقاموسي
وطن يتهاوى /بدوي الدقاموسي

  حين يختلط الزيت بالماء وتفقد خواصها كل الأشياء وتفقد العين القدرة على الرؤية في واقع ينضح كدبا ونفاقا يستفيق القلب ويريد نثر بوح أشاد بواقع جرّ العين نحو البكاء المرير، وفي سؤال العقل عن الأسباب التي أخذت الواقع إلى هذا الحال؟ تمطر القلب عجبا .. وظلّ هاربا .. أمسك قلبي بورقة انزوى بها وطرح سؤالا..من أين يستمد الشر منابعه؟

"لطالما كان القلبُ صبورا على الذنب المقترف، متمنعا عن إقتراف الإثم، كان يصفح .. وفي صفحه يساء الظنّ في مكبوته، فيقال فيه أنه الضعفُ عينه .. ". سقطت تلك الورقة في يد العقل، رفعها حتى جعل من إرتفاعها ملائمة لسقوط أشعة الشمس عليها، فصارت واضحة الحروف، قرأها .. فقال:  "كسرت خاطري يا قلب، حاولت مرارا أن أوقف نزيف الألم الدي يتفجر من الشرايين فشلت استللت مدية قطعت بها شريان ينزف دمعا على وطن يتهاوى وشعب يسكر ويعربد وحين أشكوه يأتي بمحام بارع كي يثبت أن الشعب جميعه في الحانة يتعبد وأخسر القضية وأتهم بالخيانة ويحكم القضاه اما أن تعتدر للشعب جميعه أو ترحل