الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
"قِصَصُ الأَغاني" إصدار جديد للكاتب جريس عوّاد

النّاصرة 2021/09/30 - صدر اليوم عن "إلياس عواد م.ض." من النّاصرة، كتاب "قِصَصُ الأَغاني" للكاتب جريس عوّاد، وهو كتابه الخامس بعد "الصّدى"، "مورد الأمثال"، تعابير ومصطلحات" و "إبداعات وشخصيّات".

يحتوي هذا الكتاب بطبعتهِ الأنيقة، على قصّة مئة أغنية وأغنية وقد أهدى الكاتب كتابه لروح شقيقه وتوأم روحه جول عوّاد، الذي وافته المنية قبل خمسة أشهر عن عمرٍ ناهز الثانية والخمسين عامًا. قَدَّم للكتاب، الأستاذ الدكتور وسيم عودة، وكتبت تظهيرًا لهُ، الفنّانة المُبدعة أمل مرقس. وكان عنوان مقدّمة د. وسيم عودة "على خُطى الأصفهاني" ومما جاءَ في المُقدّمة: "عندما طَلَبَ منّي الأستاذ جريس عوّاد أن أقومَ بالتَّقديمِ لكتابِ (قِصَصُ الأغاني) الذي بين أيدينا هذا، كان يتساءَل بتواضُعِهِ المعهود، إن كانت مادَّة الكتاب تُعجبُني وذلِك من منطلقِ اعتقادِه أنَّ الكتب التي تُهمّني عادةً، هي كتبٌ أكاديميّة تحليليّة. كان ردّي أنَّه أثناء دراستي الجامعيّة كان المُحاضرون يُحثّون الطلّاب على استعراض الخلفيّة التاريخيّة والظّروف المحيطة بولادةِ الأعمالِ الفنيّة التي نقوم بدراستها وتحليلها." ثم أنهى تقديمه بالقول: "أدعو جميع طلَّاب الموسيقى للاطِّلاع على هذا الكتاب الهامّ والاستعانة به في البحث الموسيقيّ الأكاديميّ، كما أدعو كلُّ مُهتمٍّ بالثّقافة الإطّلاع عليه والاستماعِ إلى الأغاني المذكورة به، خاصَّةً أنَّهُ يغطّي حقبة تزيد عن مئةِ عامٍ من الفنّ، منذُ نهضة الموسيقى العربيّة المصريَّة ... أُهنِّئ الأستاذ جريس عوّاد على هذا الإنّجاز القَيِّم وأتمنّى له دَوام التألُّق والنّجاح." أمَّا الفنانة أمل مرقس فقد جاء في تظهيرها للكتاب: "تصَفَّحْتُ الكتاب ولَم أُتفاجأ حين قرأت أنَّ الكتاب خَضَعَ لمراجعة وتنقيح الصّديق المهندس نادر سروجي، الذي اقترن عندي اسمه بجريس عوّاد، فهما يُجسِّدان الصّداقة الأخويّة الوفيّة الجميلة، صداقة تزخر بالفنِّ واللّغة والمشاريع الرّائدة. فنادر لجريس هو الأخ الذي لم تلدهُ أُمّه. وأقرأ أنّ الكتاب مرّ بين يديّ جول عوّاد، الأخ الحقيقي البيولوجي والصّديق الغالي على قلب جريس عوّاد... أُنهي نصف الكتاب وأقلب صفحة على أغنية فيروز بلحن وكلمات ابنها الفنّان العبقري زياد الرّحباني: "قِلّه عيونه مش فجأة بينتسوا ضحكات عيونه ثابتين ما بينقصوا"، تصلني رسالة عن خبر رحيل أم صالح سروجي والِدة نادر... وأُفكّر "الان جريس سيسند نادر في وداعه لوالدته الفاضلة". وفي اليوم التّالي نفجع بفقدانٍ مُبَكِّرٍ وأليمٍ  لجول عوّاد الاخ الغالي لجريس. بطبيعة الحال ينكفئ جريس ونادر في أحزانهما وتمرّ الأيام والأسابيع ثُمَّ يتمّ التّواصل مع جريس، الذي قال لي بصوتٍ مُتَهَدِّج ثاكل حزين..غير مُصدِّق..: "الكتاب سيكون إهداءً لروحِ أخي الغالي جول" فأُجيبه: "وهل هناك أعمق وأجمل من أن تكون ذكرى جول نغمة نضرة شجيّة بين مئة أغنية وأغنية". ثم أنهت التَّظهير بالقول: "كتاب (قِصَصُ الأغاني) للصّديق الغالي جريس عوّاد كِتابٌ جميلٌ جِدًّا، مُثرٍ، مُمتِع وهامّ، زاخِر بالمعلومات الحيويّة لكواليس إنتاج الأغاني التي نُحبّ والتي تحكي تاريخ الشّعوب من خلال ما تختزنه الأغنية من معلومات.. كتاب رفيق للسّفر والأيّام الحلوة. خلودُ ذِكرى من نُحبّ كخلودِ الأغاني.. لأنَّه بالأغاني نُخَلِّدُ من نُحبّ.. ولأنَّ الأغاني تعني كلّ ما في الحياة".

وفي مُقدّمته للكتاب يقول جريس عوّاد: "عندَ سماعِ أغنية تُطرِبُ الآذان، من حيثُ الكلمة واللَّحن والصَّوت المؤدِّي الجميل، نبدأ بالبحث عن تفاصيلها، عن اسم المطرب والكاتب والملحِّن والموزِّع ثُمَّ تسبح بنا المخيَّلة ويحملُنا الفضول نحو البحث عن قصّة الأغنية، لأنَّه مؤكَّدٌ أنَّ وراء كلِّ ابداعٍ قصّة وكلِّ أغنيةٍ تحمل بين معانيها ونغماتها حكاية عاشَتْ الماضي والحاضر وخَلَّدَتْ إيقاعاتها ميراثًا غنيًّا لأجيالٍ تعاقبت عليها، لتُجسّد واقعها بكلِّ ما يحمله من دموعٍ وآهاتٍ وابتساماتٍ لا يعرفُ سِرّها إلّا صُنّاعها." ثم تابع يقول: " وحينما كنتُ على وشكِ التَّحضير لطباعته، حدثَتْ لنا كعائلة كارثة كبيرة. أخي وصديقي وقُرَّةَ عيني وتوأم روحي جول عوّاد، الذي عاش اثنين وخمسين عامًا بصحّةٍ تامّة وبدون أن يقوم بزيارةٍ لطبيب العائلة، سوى لمرّاتٍ قليلة، تبدو عليه فجأة علامات التَّعَب والمرض، ليتَّضِح أنَّه يعاني من مرضٍ لم يُمهله أكثر من ثلاثة أشهر مَرَّت كانَّها ثلاثة دهور، وبعد صراع قصير يفارق الحياة وتحديدًا يوم الخميس 2021/04/29. يموت هذا الانسان الطيِّب الطَّاهر النَّقي ويموت معه جُزْءٌ مِنّي، فلم يكُن جول شقيقي فقط بل كان من أعزّ أصدقائي، وكلّ من صادقه أو عرفه أو تقاطَعَتْ حياته بِحياتِهِ يعرف تمامًا عمّا أتحدّث وأيُّ نوعٍ من البشرِ كان. وفي نفس اليوم تفارق هذه الحياة إنسانة طيّبة كانت بمثابة والدة لي، المرحومة ليلى شكري سروجي (نجيم)، أم صالح، والدة صديق العمر نادر خليل سروجي. بطبيعة الحال وفي ظروفٍ كهذه تتوقَّف الحياة وتوضع كل المشاريع جانبًا، لأنَّ وَقْع الفقدان كان أليمًا يصعب تحمّله. وتمرّ الأيام وأبدأ بالبحثِ عن طريقةٍ أُخلِّد بها الذِّكرى العَطِرة لأخي وصديقي وحبيبي جول والذي كانت كنيته إسمٌ على مُسمّى، أبو المجد، فتلمع في ذهني أن أُهدي هذا الكتاب لروحِهِ الطَّاهرة..."

لا شكّ، أنّ إصدار كتاب جديد هو خبرٌ سارٌّ يعيد لأذهاننا أنّنا شعبٌ كباقي الشّعوب وأنَّ هذا المجتمع زاخِر بالمتعلّمين والمثقّفين والمبدعين وأصحاب المِهن البارعين، لكن الأخبار السيِّئة والجرائم المُتكرِّرة التي تُطالعنا بشكلٍ يومي تُدمع العيون وتدمي القلوب، فهل كثيرٌ علينا أن نأمل بانقلاب الصّورة وأن تنتهي الجريمة والبؤس في مجتمعنا وأن نسمع أكثر فأكثر أخبار الأعمال الأدبيَّة والفنِّيَّة الهادفة لرفع معنويات أبناء شعبنا !

تحدّث الكثيرون عن إصدارات الكاتب جريس عوّاد وانتاجه الأدبي نذكر منهم:

طيِّب الذِّكر القاضي المتقاعد المرحوم خليل عبود – أبو توما كتب في مقدّمته لباكورة أعمال جريس عوّاد كتاب (الصّدى): "أحبُّ أللغة ألعربية ألجميلة، بل أعشقها، ولكنَّني عندما أقرأ مادة تظهر وكأنها ليست بالأدب، عندها أهتمّ بالمضمون. وبعد أن قرأت كتاب "ألصدى"، أعجبت بشيء لم أجده في أي كتاب أخر – ما عدا جمهورية أفلاطون – ألا وهو ألبحث عن ألسّعادة. فمعظم ألكتب والمقالات تحاول أن تستند إلى مرجعية أو أيديولجية معيَّنة، ولكنّ كاتب هذا ألكتاب لا يعتمد على أيَّة نظريّات ولا يحاول ان يتلمّس خطوطًا حمراء ولا يضع حدودًا ثابتة للسّعادة. فهو يصرِّح في ألقصة رقم 62 : (ماذا ننتظر لنكون سعداء ؟ لا وجود لطريق نحو ألسّعادة، ألسّعادة هي بذاتها ألطريق ... إستمتع بكل لحظة ... ألسّعادة هي رحلة وليست محطة تصلها)".

ألمحامي وليد الفاهوم كتب في تظهيره لكتاب (الصّدى): "أفكارٌ جميلة وناضجة، تفي بغرضِ ما نحنُ بحاجةٍ اليهِ، لسنا أمامَ دروسٍ في أللّغة أو بفقه أللّغة، انما لأخلاقٍ وأساسيّاتٍ وخصوصيّاتٍ تربويّه، بدأت ألعولمة بقضمها وقضمنا وقضم تراثنا ألأنسانيّ ... انه كتابٌ لكلِّ ألأجيال ألتي تريد أن تُفكّر."

د. خالد تركي كتب في تظهيره لكتاب (الصّدى): " كتابٌ جديرٌ بقراءَتهِ ومطالعتهِ لاستخلاصِ عِبَرٍ وحِكَمٍ وعِظات وتجارب من سبقونا من حكماء وعلماء وخلفاء ورجال دين وأناس عاديين خلال حياتهم اليوميّة، حيث يُقدّم لنا ألأخ جريس عَوّاد، مشكورًا وموفَقًا في انتقائهِ، قصصًا عالميّة وعربيّة هادفة وذات مغزى اجتماعيّ، ثقافيّ، علميّ وأدبيّ، كان قد جمعها ووضعها في هذا ألكتاب ليكون خير جليس في ألأنام."

الأديب الأستاذ فتحي فوراني كتب في تقديمه لكتاب (موردُ الأمثال) وتحت عنوان (ويواصل النّهر رحلة العطاء) ما يلي: "...نجد أنفسنا أمام مائدة أدبيّة عامرة وشهيّة لا تقلُّ متعةً وجمالًا عن المائدة السّابقة (الصّدى- مئة قصة وقصة) التي ما زالت أصداؤها تتردَّد في آذاننا..وما زالت حلاوتها تحت لساننا. في الكتاب الذي بين أيدينا مجهود طيّب يستحقّ عليه الكاتب كلّ الشّكر والتّقدير، ولا نشكّ أنّ القارئ سيجد فيه ما يصبو إليه من فائدة ومتعة. نتمنّى للكاتب مزيدًا من الإبحار في التّراث لكي يعود إلينا محمَّلا بما هو أجمل وأمتع."

الكاتب والإعلامي الأستاذ نادر أبو تامر وفي تظهيره لكتاب (مورد الأمثال) كتب يقول: "يعود إلينا صاحب كتاب (الصّدى) بمؤلّف مبتكر، حيث يأخذنا معه إلى أعماق التراث ويغوص بنا ببوصلة ترى الأشياء على حقيقتها، بأصالتها وبعبقها..." ثم يتابع قائلًا "...شكرًا للأخ جريس عواد على هذا الكتاب الذي يُضفي لمسةً سحرية على أنفاسِ ثقافتنا وتاريخنا ويصطحبنا في رحلة لا تنسى. رحلة موفقة أرجوها لكم! إربطوا أحزمة الإعتزاز بالنّفس وانطلقوا!"

الشاعر رُشدي الماضي وفي معرض تقديمه لكتاب (تعابر ومصطلحات) تحت عنوان (ويأبى القلم إلّا أن يضَع ثالثة الأثافي) كتب يقول: "... نعم أيُّها الصديق الأديب المهندس جريس عوّاد ! حين قرَّرَ أن يُراهنَ قلمُك، كَسِبَ الرِّهان، لذلك، وهو واثق الخطى أصَرَّ أن يُكْمِلَ ويُتَمِّمَ مشروعك الثَّقَافِيّ ، ففاضَ بأُثافيتك الثالثة – تعابير ومصطلحات – إنتاجًا جديدًا مُمتلِئًا بعلاقات الواقع ومُشَبعًا بحضورِه، كي يبقى اليدَ الماهرة التي تصنع الوعي المعمّق بالمصطلح والتعبير، لخلق الفَهم الحقيقي لجوهر كلّ منهُما، ويزيد الوعي الموضوعيّ بالذّات والعالم." ثم أنهى تقديمه بهذه الكلمات "أخي جريس ! (تعابيرُك ومصطلحاتُك) كنوزٌ ثريّةٌ جليلة، وأنا أدعو الجميعَ أن يجلسوا إلى مائِدَتِها ليتناولوا الكثيرَ الكثيرَ من الفوائدِ والمتعِ الشهيِّة. 

طيِّب الذكر الأديب المرحوم د. حبيب بولس وفي تظهيره لكتاب (تعابير ومصطلحات) وتحت عنوان "أَمَّا طَيِّبُ الْفَمِ فَوَلِيمَةٌ دَائِمَةٌ" كتب يقول: "جريس عوّاد مهندس مدنيّ، لكنّهُ يعشَقُ العربية ويطوّف وراءها، ويدخل أزِقَّةَ الأدب وشعابه، ليقنص كلّ جميل. ولأنهُ يعايش واقعنا ويحسّ بما في المشهد، وخاصّة الثقافيّ، من خمول وارتخاء، فهو مشهد مأزوم، مياههُ آسنة، لذلك ارتأى، حِرصًا منهُ على هذا المشهد، أن يُسهم في تحريك مياهِه، وذلك من خلال مشروع ثقافيّ ذاتيّ، يقومُ بهِ ليضخّ الدماء الجديدة في المشروع المعطّل. من هنا نجدهُ دائم القراءَة، يجمع، يترجم، يغربل وينتقي ما يراهُ مُناسِبًا ويصوغه بقَلَمِهِ ليصدرهُ في كتابٍ كي يكون في متناول الجميع."

الكاتب والرّوائي محمد علي طه كتب في تقديمه لكتاب (إبداعات وشخصيات) وتحت عنوان "كاتبٌ جادّ ذو رسالة سامية" ما يلي: "لا أخالُ الكاتب المهندس جريس عوّاد يحتاج إلى من يقَدّمه إلى القُرّاء، فثلاثة أعمال قيّمة وممتعة صدرت له في السنوات الماضية، لاقت رواجًا وإقبالًا من قرّاء العربيّة في بلادنا وبخاصّة من الأجيال الشابّة، هي كفيلة بأن تدلَّ عليه وتُعرِّف بهِ وتُحبِّبَ القُرّاء بنتاجه، فكتاب "الصّدى – مئة قصة وقصة ذات مغزى" كتاب شائق يحمل في ثنايا قِصصهِ التي جمعها وأعدّها، رسالة تربويّة ثقافيّة وقد تُرجم الكتاب الى لُغات حيّة، وكتاب "مورد الأمثال – مئة مثل ومثل" كتابٌ ممتعٌ، نابتٌ وطالعٌ من تراب التّراث وأنفاسه، وأمّا الكتاب الثّالث "101 تعابير ومصطلحات" فهو زادٌ ثقافيّ علميّ لجيلٍ يبحثُ عنِ العلم وعن الثقافة وعن المعلومة الصّحيحة في زمنٍ يتصارعُ فيهِ القمحُ مع الزوان والنّقاء مع الغشّ والحقُّ مع الباطل. وهذه الأعمال الجيّدة تجذب القرّاء وتشجّعهم على المطالعة في هذا الزمان الذي ابتعدَ فيهِ كثيرون من أبناء شعبنا عن الكلمة المطبوعة وعن الكتاب."

الشّاعر حنّا أبو حنّا وفي تظهيره لكتاب (إبداعات وشخصيات) كتب يقول: "قال أحدهم: (الكتاب بستان يُحْمَل في رُدْن)، أما الرُّدْن فهو طرف الكُمّ الواسع، وكانت العرب تضع فيه الدّراهم والدّنانير. قالوا: "ثَقُل ردن فلان" أي كَثُر مالُه. في هذا القول بُعدان: فهو يعتبر الكتاب بستانًا حافلًا بالثمار غذاءً وفاكهة كما يشير إلى الكنز الثّمين الكامن في الوعاء الوجيز. تذكّرت هذا القول وأنا أمام ثمار جهود المهندس جريس عوّاد: "الصّدى "و "مورد الأمثال" و "تعابير ومصطلحات" وهذا الكتاب الذي بين أيديكم  "إبداعات وشخصيات". هذا الرّجل مسكون بهاجس مشروع ثقافيّ موسوعيّ فهو يريد عبر العديد من الأقواس أن يصل إلى أوسع مدىً حاملًا المعرفة اللّامعة الممتعة المثيرة للتأمّل والإستزادة."