الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الرئيس الصيني: إعادة التوحيد مع تايوان.. مسألة حتمية
الرئيس الصيني: إعادة التوحيد مع تايوان.. مسألة حتمية

توعد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم السبت، بـ"إعادة توحيد" حتمية مع تايوان، بشكل "سلمي"، بينما تتصاعد تهديدات الصين بمهاجمة الجزيرة، إذ تتحدث تايوان في الأيام الأخيرة، عن عدد قياسي من الطلعات الجوية للطائرات العسكرية الصينية. 

وخلال حديثه في قاعة الشعب الكبرى في بكين، قال الرئيس الصيني إن الشعب الصيني لديه "عادة مجيدة" بمعارضة النزعة الانفصالية. وأضاف في الذكرى السنوية للثورة التي أطاحت بآخر سلالة إمبراطورية في 1911: "انفصالية استقلال تايوان هي أكبر عقبة أمام تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم، وأكبر خطر خفي على تجديد شباب البلاد".

وإحياء ذكرى الثورة يعتبر من الأحداث القليلة التي توحد الصين وتايوان، إذ تحيي تايوان كذلك، يوم غد، الأحد، ذكرى الثورة التي أطاحت بآخر أسرة حاكمة صينية.

وكانت جزيرة تايوان، التي تتمتع بنظام ديمقراطي، محكومة من قبل سلطة خاصة بها منذ انتصار الشيوعيين في الصين في 1949. وتعتبر الصين هذه المنطقة من مقاطعاتها وتهدد باستخدام القوة في حالة إعلان رسمي عن استقلال الجزيرة. 

وقال الرئيس الصيني، في قصر الشعب الضخم في بكين، أمام صورة لسون يات صن، إن "تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم بوسائل سلمية يصب في المصلحة العامة للأمة الصينية بما في ذلك المواطنون في تايوان".

وأضاف "إعادة التوحيد" بشكل سلمي تحقق على أكمل وجه مصالح الشعب التايواني بشكل عام، لكن الصين ستحمي سيادتها ووحدتها.

وعلى الرغم من التنافس السياسي والتاريخي بينهما تستمد كل من بكين وتايبيه شرعيتها من ثورة 1911. وقال جين بينغ إن "إعادة توحيد بلادنا يمكن أن يتحقق وسيتحقق". وحذر من تدخل أجنبي مؤكدا أن "مسألة تايوان شأن محض داخلي بالنسبة للصين".

واعترفت واشنطن، الجمعة، بأنها تدرب الجيش التايواني سرا منذ أشهر. وحذر الرئيس الصيني من أنه "لا ينبغي لأحد أن يقلل من التصميم القوي (...) للشعب الصيني على دعم السيادة الوطنية وسلامة أراضيها".

ومن المقرر أيضًا أن تلقي زعيمة الجزيرة تساي إينغ ون، التي يمقتها الشيوعيون بسبب ميولها الاستقلالية، خطابا، الأحد، في هذه المناسبة. 

وقال شي جين بينغ متوجها إلى الانفصاليين التايوانيين إن "الذين يخونون الوطن ويقسمون البلاد لا ينتهي بهم الأمر بشكل جيد إطلاقا".

وتعتبر نبرة تصريحات الرئيسي الصني، أقل حدة مما كانت عليه في تموز/ يوليو الماضي، عندما تطرق للحديث عن تايوان، والذي تعهد فيه "بتحطيم" أي محاولات للاستقلال الرسمي. وفي 2019، هدد بشكل مباشر باستخدام القوة لإخضاع الجزيرة تحت سيطرة بكين.

وشنت القوات الجوية الصينية غارات لأربعة أيام متتالية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بمشاركة نحو 150 طائرة. ولم يتطرق الرئيس الصيني إلى تلك الغارات.

وفي تصريحات أدلى بها قبل خطاب الرئيس الصيني بفترة وجيزة، قال رئيس وزراء تايوان، سو تسينغ تشانغ، إن الصين كانت "تستعرض عضلاتها" وتتسبب في توتر إقليمي.

وتقول تايوان إنها دولة مستقلة تسمى جمهورية الصين، وهو اسمها الرسمي. وتأسست جمهورية الصين في 1912 وفرت حكومتها إلى تايوان في 1949 بعد هزيمتها في حرب أهلية مع الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية المعروفة حاليا.