الخميس 18/9/1445 هـ الموافق 28/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
ثقافة حقوق الإنسان.....هاجر محمد موسى
ثقافة حقوق الإنسان.....هاجر محمد موسى

 يحتفل المجتمع العالمي بيوم حقوق الأنسان في العاشرمن ديسمبر من كل عام وهو يحي بذلك ذكرى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحده في العام 1948لديباجه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقد شكل ذلك نقله نوعية في تاريخ حركة  حقوق الإنسان حيث نقلها كإطارمرجعي من المجال الأوربي والأمريكي الضيق إلى السياق العالمي .

وكان أكثر مايبرز في نص الإعلان ارتكازه على الفرد كقاعدة ووحدة اجتماعية محورية,فجميع مواده تبدأبصيغة لكل إنسان أو لكل فرد أو لكل شخص ,ولم يستثنى من ذلك إلا المادة الأولى التى نصت على انه يولد جميع الناس أحرار ومتساوين في الكرامة والحقوق" وقد كانت تلك المادة محاكاة لقول الصحابي عمربن الخطاب الشهيرة متى استعبدتم الناس وقدولدتهم أمهاتهم أحرار"

ولكن بالرغم من تصاعد حركات التحرر والعولمة وسعى اغلب الدول العربية وعلى رأسهم مصر بالإلتزام بالمعاهدات الدولية وتحقيق التنميه الإجتماعيه والثقافيه إلا إن ثقافة حقوق الإنسان اقتصرت على فئة المثقفين وعامه المثقفين وغابت عن عامة الشعب ,حيث تجد أغلب الافراد ليس لديهم ادنى فكرة عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان او يوم الإحتفال به او فائدته محليا على مستوى الأفراد بالرغم من إن التركيز على الفرد يشكل الأساس للفلسفة التأسيسيه لحقوق الإنسان في سياقها الليبرالي التى قامت على تحرير الفرد وتمجيد الأدوار الفردية,فالبرغم من محاولات الجهات المختصة من نشر ثقافة المواطنه واحترام حقوق الآخر التى تتعلق بالعقيده او النوع او العادات وحرية الحياة والملبس وممارسة الشعائر الدينيه وعدم التنمر او العنصريه على اي اساس دين او لون اونوع ألا إن تلك الحقوق لايحترمها او يعلمها الإعدد محدود من افراد الشعب مما يصدر صورة للعالم الخارجي بأن كل المؤتمرات الشبابية والدراسات والمواد الإعلاميه لا تنتج او تصدر إلا لنفس الفئات المستهدفة متناسيه باقي الفئات مما يشكل أزمه ثقافية وأخلاقيه .

فإذا سألت الأسرة العاديه عن معلوماتهم المتعلقه بحقوق الإنسان لكانت الإجابه "بإن حقوق الإنسان مهنه لأصحاب السجلات الحقوقية السيئة   او هي وسيلة البعض للتحرر من قوانين الحكومات او هي مجرد احاديث لمجموعة من ببغاوات من خارج البلاد يرددودها بإعتبارها الحل السحري لكل مشكلة إنسانية بمعزل عن الزمان والمكان بإختلاف السياق السياسي والثقافي والاجتماعي .

تلك أمثله بسيطه للعوائق المحلية التى تتعرض لها المنظمات الحكومية او المدنية خلال دورها الكفاحي اليومي والذي يعتبر الأصعب على الإطلاق في المجتمع المصري الذي ينادي أغلب أفراده بالمسكن والمأكل والتعليم وكانها مطالب ويتناسى أفراده ويجهل بإنها حقوقه في ظل عالم متسارع الوتيرة فالتنميه والثقافة ,حيث يجب على الدولة ان تنشأ مراكز لتعليم ثقافة حقوق الإنسان في القرى والنجوع مثلما انشأت مراكز محو الامية التعليميه يجب أن تمحى الامية الحقوقيه ,كذلك يجب تبني تتطوير المناهج الدراسيه ليتعلم النشأ الفرق بين الحقوق والمطالب والواجبات

لعل مع التثقيف الحقوقي يتتطور المجتمع ويرتفع الوعي الإنساني