الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أبكيتنا خليل العواودة...كرم الشبطي
أبكيتنا خليل العواودة...كرم الشبطي

 يا لك من رجل لم يُهزم
ولن تُهزم وأنت تتحدث
وتوجه رسالتك من الألم
من الجسد المنهك تقاوم
رحل لحمك وتبخر ونحن 
نتفرج ونصمت من القهر
كم أخجلتنا وأشعرتنا
أننا عاجزين ومحطمين
ومنقسمين ما بين عظامك
أكثر منك أنت وتُعلمنا درسا
كيف يصمد الهيكل العظمي
أمام الجماهير في البيوت
داخلك  الإرادة  تسكن وتُدرس
أي عالم هذا وأي ضمير
هل وصل الغرب 
صوتك الحزين الخافت من الأنين 
لا نريد أن يصل لهم اليوم
لكننا نريد أن يصل لشعبنا أولا
للوطن الذي نحلم فيه
وحقنا أن نسأل القيادة
ونسأل الرايات المتعددة
أين هي الجبهات الثائرة
أين هي حالة الاشتباك الحقيقي
أين هي مدرسة الثورة من التاريخ
أين هي الوسائل التي تحرر أسرانا
أين هي مقوماتنا وارادتنا الحرة
أين هي مقاومتنا الصادقة من هذا
شعورنا أننا ضحايا لا يكفي واسمعوا
حاولوا التمرد داخلكم واصنعوا حلا
نحن بشر والصراع عليه أن يتغير
العين والسن وكل ما ُيسمح لنا متاح 
أنقذوا بعضنا من بعضنا واسبقوا الأحداث
سئمنا من تكرار المشهد ومن ذات الحلول
قضيتنا أكبر من ذلك وفعلوا العقول 
استخرجوا من باطن الأرض غضب البندقية
لا ترحموا وأسروا من عدوكم كيفما شئتم
ملعونة تلك الكرامة الغائبة إن لم تعود
لروحنا وسيفنا وجيلنا وعلينا أن نقدم الدروس
أعيدوا قراءة وديع وقراءة لبنان وقراءة الانطلاقة 
دعونا نتحصن جيدا ونفرج عنهم رغما عن أنف المحتل
المعركة مفتوحة على مصراعيها ولا تحصروها مع الفقير
غزة تحولت كما صورة خليل  العواودة ونحن في كفة واحدة
 وأين  هي العدالة
أين الخارج أين الداخل أين الأحرار من الرد والتفكير في الرسالة 
أين أنت يا ناجي العلي 
أخرج في ذكرى غيابك  واصرخ معنا كما كنت الساكن في طفولتنا المتمردة
قل لهم من هو هذا الطفل الغاضب 
من يوم رحيلنا عن الأرض وعن الروح الحرة واليوم خليل العواودة يبكي الأمة
وحيدا يواجه العالم ومن يشاهد ويقرأ

بقلم كرم الشبطي