الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
لبيد بحث مع إردوغان ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
لبيد بحث مع إردوغان ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس

بحث رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في نيويورك، أمس الثلاثاء، ملف الأسرى ومصير إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، في أول اجتماع بين الزعيم التركي ورئيس حكومة إسرائيلي منذ أكثر من عقد من الزمن.

لبيد واردوغلن  على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد شهر من عودة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما بعد قطيعة استمرت سنوات.

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان إن لبيد "أثار قضية إسرائيليين مفقودين أو أسرى، وأهمية إعادتهم إلى ديارهم".

وخلال اجتماعه مع الرئيس التركي، أعرب لبيد عن مخاوفه بشأن إيران و"شكر للرئيس أردوغان تعاونه الاستخباراتي"، بحسب ما أضاف البيان.

وتحتفظ حماس بأربعة أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014، وتقول الحكومة الإسرائيلية إنهما قتلا، لكن حماس لم تكشف أي تفاصيل عن مصيرهما. أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.

وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن الأسرى الأربعة هم جنديان تعتبرهما إسرائيل مقتولين، هدار غولدن وشاؤول آرون، بالإضافة إلى مواطنين مدنيين تعتبرهما السلطات الإسرائيلية على قيد الحياة أبرا منغستو وهشام السيد.

وأعلنت إسرائيل وتركيا في 17 آب/أغسطس الماضي، إعادة العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى طبيعتها الكاملة وإلى مستوى السفيرين.

وتوترت العلاقات بين البلدين في 2010، بعد إنزال دام نفذته وحدات كوماندوس إسرائيلية على السفينة التركية "مافي مرمرة" التي كانت تحاول إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وخرق الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة.

ويعود آخر لقاء لإردوغان برئيس حكومة إسرائيلي إلى 2008. وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد إردوغان المطالبة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

لكن الرئيس التركي أعرب في المقابل عن رغبته في "الاستمرار في تطوير علاقاتنا مع إسرائيل من أجل المستقبل والسلام والاستقرار، ليس للمنطقة فحسب، بل أيضا لإسرائيل وللشعب الفلسطيني ولنا نحن".

وقبل أقل من عام من موعد الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في منتصف حزيران/يونيو 2023، يكثف إردوغان مساعيه الرامية لتطبيع العلاقات مع العديد من القوى الإقليمية، بما في ذلك السعودية والإمارات، وذلك بحثا عن استثمارات بلاده اليوم هي في أمسّ الحاجة إليها.