الجمعة 19/9/1445 هـ الموافق 29/03/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تخبط وصدمة في اسرائيل.. من يقف وراء التفجيرات: داعش ام شهداء الاقصى ؟
تخبط وصدمة في اسرائيل.. من يقف وراء التفجيرات: داعش ام شهداء الاقصى ؟

ما زالت اسرائيل تلملم جراحها إثر العمليتيْن الفدائيتيْن اللتيْن وقعتا صباح اليوم الأربعاء في مدينة القدس المُحتلّة، وأسفرتا عن مقتل وإصابة أكثر من عشرين إسرائيليًا،

والأخطر من ذلك أنّه بحسب الإعلام العبريّ فإنّ الحديث يجري عن تصعيدٍ خطيرٍ في “الإرهاب” الفلسطينيّ ضدّ الأهداف الإسرائيليّة، إذْ أنّ الفلسطينيين “تركوا” هذا النوع من العمليات لعدّة سنواتٍ خلت، الأمر الذي أدخل الكيان في دوامةٍ وصدمةٍ.

و قال والد أحد المصابين الإسرائيليين في التفجير الأوّل إنّ نجله اتصلّ معه وأبلغه بإصابته، لافتًا إلى أنّ ابنه أكّد له في المكالمة الهاتفيّة بينهما أنّ شخصًا ما قد قام بتصوير محطة الحافلات، على مداخل مدينة القدس بعد الانفجار، وفق ما أكّده موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة على الإنترنيت (YNET).

يشار الى ان قوّات الأمن الإسرائيليّة تؤكّد أنّه حتى اللحظة لا تعرف شيئًا عن هوية المُنفّذ أوْ المُنفذّين، في حين ذهبت مصادر إلى القول إنّ مَنْ قام بتنفيذ العملية هو تنظيم (كتائب شهداء الأقصى)، الجناح العسكريّ لحركة فتح، بعد أنْ امتنعت (حماس) وحركة (الجهاد الإسلاميّ) عن إعلان مسؤوليتهما عن العمليتيْن.

 كما أنّ الأجهزة الأمنيّة تعتقد بأنّ المنفّذ أوْ المُنفذّين كانوا يحملون الهويّات الإسرائيليّة الزرقاء، الأمر الذي سهّل عليهم الدخول إلى القدس الغربيّة وتنفيذ العمليتيْن.

على صلةٍ بما سلف، قال مُحلِّل الشؤون العسكريّة في الموقع العبريّ، رون بن يشاي، إنّ التحقيقات ما زال في البدايات، ولكنّه استدرك قائلاً إنّ “هذا النوع من الإرهاب هو ليس النوع الذي عرفناه، وهناك العديد من الإشارات التي تؤكّد أنّ المنفذّين هم على صلةٍ بتنظيم (داعش) الإرهابيّ.

وأضاف قائلاً إنّ وضع العبوّات الناسفة في عدّة أماكن مأهولةٍ بالمُواطنين يُشير إلى أنّ تنظيم (داعش) هو المسؤول عن العملية، لافتًا إلى أنّ الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة نفذّت في الآونة الأخيرة سلسلة اعتقالات بحقّ مواطنين فلسطينيين يُشتبه بالعمل لصالح التنظيم الإرهابي (داعش)، على حدّ قوله.