الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أمريكا تراقب قواعدها شرقي سوريا بالمناطيد
أمريكا تراقب قواعدها شرقي سوريا بالمناطيد

يزداد المشهد بالمناطق الشمالية والشرقية في سوريا تعقيداً، بين إجراءات تتخذها الولايات المتحدة لحماية وجود قواتها هناك، ومحاولات موسكو التقريب بين دمشق وأنقرة، لثني الأخيرة عن القيام بعمل عسكري في الشمال السوري، تحت عنوان التصدّي للحركات الكردية. وقد تعاونت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في قتال تنظيم »داعش» في سوريا.

وفي محاولة منها لرصد محيطها بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة التي تعرضت لها مع بداية العام الحالي شرقي سوريا، أطلقت القوات الأمريكية مناطيد جوية فوق قواعدها العسكرية، في حقل «العمر» النفطي، وحقل «كونيكو» للغاز الطبيعي، في ريف دير الزور الشرقي.

حقل العمر

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصادر محلية في دير الزور، أن الجيش الأمريكي أطلق منطاد مراقبة، لأول مرة، فوق حقل «العمر»، الذي حولته أمريكا إلى أكبر قاعدة عسكرية لها في سوريا، وذلك بعد تكرار تعرض قواتها في هذا الحقل النفطي للقصف الصاروخي.

وقالت المصادر إن الهدف من إطلاق المناطيد هو مراقبة جميع التحركات في محيط الحقل ورصدها عبر الكاميرات المحمولة في المنطاد.

وعلى التوازي، واصلت القوات الأمريكية إطلاق منطاد المراقبة فوق حقل «كونيكو» للغاز الطبيعي، الذي تتخذه أيضاً كإحدى قواعدها العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، والذي كانت أطلقته منتصف العام الماضي، للحد من الهجمات على جنودها في الحقل الذي يضم أحد أكبر موارد الغاز الطبيعي في سوريا.

لقاء ثلاثي

في الأثناء، قال مسؤول تركي كبير، أمس، إن تركيا وسوريا وروسيا تستهدف عقد اجتماع وزراء خارجيتها هذا الشهر، وربما قبل منتصف الأسبوع المقبل، غير أنه لم يتحدد موعد أو مكان الاجتماع بعد، وفقاً لوكالة رويترز. وسيكون مثل هذا الاجتماع أعلى مستوى للمحادثات بين أنقرة ودمشق منذ بدء الحرب في سوريا في 2011، ومؤشراً على مزيد من التحسن في العلاقات بينهما.

وقال المسؤول: «المناقشات مستمرة، لكن لم يتم تحديد موعد معين بعد. لا توجد مشكلات في عقد الاجتماع. إنهم يعكفون حالياً على تحديد موعد له»، مضيفاً أن الاجتماع سيُعقد في موسكو أو في مكان آخر.

وأجرى وزيرا الدفاع التركي والسوري محادثات في موسكو الشهر الماضي لبحث أمن الحدود وقضايا أخرى. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إنه قد يلتقي الأسد بعد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية.

وذكرت صحيفة الوطن السورية الموالية للحكومة يوم الاثنين أنه لم يتم تحديد موعد محدد للاجتماع الثلاثي. ولم تعلق موسكو على خطط عقد الاجتماع.