الجمعة 10/10/1445 هـ الموافق 19/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
إيران تطمئن إسرائيل في سوريا

عبّرت إسرائيل عن مخاوفها الشديدة من سقوط «بشار» منذ اندلاع الثورة السوريّة ورأت النخب السياسيّة الإسرائيليّة أن «انهيار نظام بشار سيؤدي إلى انهيار الهدوء على جبهة الجولان». وعبّر «بنيامين نتانياهو» عن قلق إسرائيل مؤكداً «رغبتها في بقاء الهدوء على الحدود السوريّة». ولاشك أن إسرائيل سعت لأن تكون سوريا منهكة القوى ومحطّمة مع تطويق الصراع داخل الحدود السوريّة لضمان أمنها، والتقت معها إيران منذ البداية بدعمها اللا محدود لـ«بشار» وإدانتها لجميع التدخلات الأجنبيّة تلبية للرغبة الإسرائيليّة في «تطويق الصراع داخل سوريا». ونيابة عن تل أبيب زجّت طهران بخبرائها ومقاتليها من الحرس الثوري وفيلق القدس التابع له إلى الأراضي السوريّة والمساهمة في إبادة الشعب السوري. وأعلنت وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة سابقاً «هيلاري كلينتون» عن «مضاعفة إيران في إرسال قوّاتها وأسلحتها الحديثة والمتطوّرة لبشار»، مؤكدة «بدء استخدامها من قبل بشار ضد الجيش الحر».
واستهداف سلاح الجو الإسرائيلي لمخازن الأسلحة البيولوجيّة في سوريا، لايعبّر أبداً عن خشية تل أبيب من استخدامها من قبل «بشار»، بل مردّها المخاوف من وقوعها بأيدي الجيش السوري الحر الذي لم تخفِ إسرائيل مخاوفها من «سيطرة جماعات متطرّفة على تلك الأسلحة» في إشارة واضحة إلى الجيش الحر. الأمر الذي يوضّح مدى التقاء «طهران» وشقيقتها «تل أبيب» في استمرار بقاء «بشار» في السلطة وتحويل سوريا إلى بحيرة من الدم.

الشرق- عباس الكعبي

2013-02-04