الإثنين 24/10/1444 هـ الموافق 15/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
نايف حواتمه لـ''الخبر'' الجزائرية حماس وفتح تتعمدان تعطيل المصالحة لاستفادتهما من الوضع القائم

 

القاهرة: حاورته مراسلة ''الخبر'' سهام بورسوتي

ما تقييمكم لسير اجتماع الإطار القيادي للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية؟
الانتقال إلى الوحدة الوطنية يتطلب قانونا موحدا للانتخابات الفلسطينية، وأن تشكل حكومة واحدة بدلا من حكومتين في كل من رام الله وغزة، وبالتوازي مع ذلك الإعلان عن الدعوة لانتخابات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة للمؤسسة التشريعية والرئاسية للدولة تحت الاحتلال، وأيضا داخل وخارج الأراضي المحتلة لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وفي المقدمة المجلس الوطني الفلسطيني الموحد لكل الفلسطينيين، باعتبار أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد، والتي لها الولاية على الداخل والخارج، وأن يتم هذا وفقا لقانون التمثيل النسبي الكامل، لكن هذه الشروط لم تتوفر حتى الآن، كما أن هناك من يعترض على قانون التمثيل النسبي الكامل للمؤسسات التشريعية والرئاسية ومؤسسات منظمة التحرير، خاصة حركة حماس (توافق على التمثيل النسبي الكامل للمجلس الوطني لمنظمة التحرير وتصر على قانون 2009 للمجلس التشريعي للسلطة في الضفة وقطاع غزة 75% تمثيل نسبي و 25% دوائر فردية) وهذا يؤدي إلى الفصل بين المجلس الوطني والاخر التشريعي أي غياب مجلس وطني واحد وموّحد للكل الفلسطيني في الأرض المحتلة واقطار اللجوء والشتات في الخارج، وبالتالي فإن الأمور لم تنضج بعد، ولن تنضج إلا بتنفيذ اتفاق 4 ماي 2011 رزمة واحدة بالتوازي، وهذه هي نقطة الخلاف الأساسية لمعالجة الانقسام.
وهل تتوقعون أن ينضج الاتفاق في اجتماعات القاهرة؟
يحزنني أن أقول إننا لم نتمكن من إنضاج ذلك، لأن قوى بيدها السلطة في قطاع غزة ورام الله لازالت تشكل قوى ضاغطة تتجه إلى التعطيل والمناورات التي لا تتوقف على امتداد سبع سنوات من الانقسام وحتى الآن، ونحن نقول كفى لهذا الانقسام، الشعب يريد إسقاط الانقسام بموجب برنامج 4 ماي ,2011 الذي قررناه وأجمعنا عليه بالقاهرة، وأن ينفذ باعتباره رزمة كاملة تتم بالتوازي بين كل قضايا الخلافات.
ومن هذه القوى التي تقصدونها؟
هناك قوى داخل السلطة الفلسطينية المستفيدة ماديا ومعنويا في رام الله، ممثلة في حركة فتح، وهناك قوى داخل السلطة القائمة بقطاع غزة، ممثلة في حركة حماس، والمستفيدة من السلطة والانقسام، هذه هي القوى التي تشكل التعقيدات وسلسلة الخلافات التي لا تتوقف.
إذن ما هو الحل للخروج من هذه الوضعية؟
الحل الوحيد للخروج بنتائج جادة وحقيقية، أن تكون دورات اجتماعات القاهرة في إطار الحوار الفلسطيني الشامل وعلى قاعدة محددة، وأن تنحني الأقلية داخل اللجنة القيادية العليا لموقف الأكثرية الواسع، وقد كان في اللقاء القيادي موقف أكثـري (فتح، ديمقراطية، جهاد اسلامي، شعبية، حزب الشعب، شعبية – قيادة عامة، نضال، تحرير فلسطينية، تحرير عربية، تحرير عربية فلسطينية، فدا، صاعقة..الخ والشخصيات المستقلة)، يقول بلغة واضحة إن اتفاق ماي 2011 الموقع بالقاهرة من الجميع، هو اتفاق رزمة يجب أن ينفذ بالتوازي مع كل القضايا، وأن يتم تحديد سجل الناخبين، وتشكيل حكومة واحدة وإعلان سقف زمني لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية للدولة الفلسطينية تحت الاحتلال، ولمؤسسات منظمات التحرير، وفقا لقواعد التمثيل النسبي الكامل للجميع، لكن وللأسف فإن ذوي مراكز نفوذ من الذين يملكون السلطة في غزة والضفة الغربية يستمرون بعدم حل قضايا الخلاف ويحاولون التعطيل.

2013-02-14