الأربعاء 12/10/1444 هـ الموافق 03/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
العيساوي يوصي بعدم تشريح جثته حال استشهادة ويصعّد إضرابه

رام الله-الوسط اليوم

نقلت والدة الأسير سامر العيساوي، الأربعاء، وعلى لسان ولدها الذي يخوض أطول إضراب عن الطعام في التاريخ الحديث، المستمر منذ أكثر من سبعة شهور، وصيته بعدم تشريح جثته حال استشهاده، ودفنه إلى جانب أخيه.

وجاءت أقوال والدة الأسير العيساوي هذه خلال برنامج "فلسطين هذا المساء"، الذي بث مساء الأربعاء، على فضائية "معا" الفلسطينية، التي تم تصويرها مع عائلته في منزله الكائن بالعيساوية في القدس.

وأعربت عائلة الأسير العيساوي عن رضاها من الحراك الشعبي الذي تشهده كافة المحافظات للتضامن مع ابنها سامر، ووجهت رسالة شكر للقيادة والشعب الفلسطينيين.

وأضاف العيساوي في رسالته:

اليوم أثبت الشعب الفلسطيني للاحتلال أنه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، إلا أن الهم الوطني وقضية الأسرى على سلم أولويات كل فلسطيني وفلسطينية، والوضع الاقتصادي والبطالة لا تلهي أبناء الشعب الفلسطيني عن أسراه، لأنه شعب الجبارين الذي أخذ على عاتقه الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها.

وكم يحزنني أنني لست معكم وأشارككم هذه المعركة العظيمة لنصرة الأسرى، ولكنني قررت أن أصّعد من إضرابي بأن أمتنع عن تناول الماء من أجل الالتحاق بهذا الحراك والمعركة العظيمة التي تخوضونها على أرض الواقع.

أبعث تحية حارة لكل المتواجدين في خيام الاعتصام في كل مكان، وخاصة المضربين عن الطعام منهم، كما أبعث بالتحية للمتواجدين في خيمة الناصرة، وعلى رأسهم الأب عطا الله حنا، ولكل من يشارك في الاعتصامات والمسيرات نصرة للأسرى.

وأبعث بالتحية للأبطال الذين تواجدوا يوم أمس أمام مبنى المحكمة وكسروا كل المعايير والقيود والعبارات الاحتلالية (قدس غربية وقدس شرقية)، وأثبتوا للاحتلال بأن القدس هي قدس واحدة، وهي قدسنا نحن، وتجولت أقدامهم الأطهر من الطهارة في الزقاق التي كان يتجول بها أجدادنا قبل أن يأتي هذا الاحتلال ويقتلهم ويطرد من تبقى منهم، إني أحييكم وأفتخر بكم، وأستمد صمودي ومعنوياتي منكم ومن نضالكم بالأمس عندما رأيتكم أمام مبنى المحكمة أصبحت حرا، وأصبح سجاني هو السجين، ورأيت الذل على وجوه السجانين عندما رأوكم متمسكين بأرضكم رغم عمليات التهويد. والله اني أقبّل هذه الأقدام التي حررت بالأمس جزءًا من أرض مديتنا المقدسة، ورفعوا علم فلسطين عاليا، وتقبيلي لهذه الأقدام الطاهرة يزيدني شرفا، وهنيئا لك يا قدس بأبنائك الأبطال وحماة الديار المقدسة، وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى.

ولقاؤنا قريب بإذن الله يا أبطال فلسطين وأحرار العالم؛ وتحياتي لأحرار العالم في كل مكان، وخاصة في مصر الشقيقة ومشجعي فريق الزمالك، ولمعلق الجزيرة الرياضية، ولكل شخص باسمه، وصفته لكم مني كل تحية.

أما وضعي الصحي، فقد تم نقلي يوم الخميس إلى مستشفى لا أتذكر اسمه بعد إصابتي بهبوط حاد بضغط الدم ونبض القلب، حيث كان الضغط 74/40، ونبض القلب 35 نبضة في الدقيقة، وفقدت الوعي.. ومستمر بإضرابي، فإما الحرية أو الشهادة.

يذكر أن سامر العيساوي وعدد من الأسرى المضربين عن الطعام، كان قد أفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار"، أو "صفقة شاليط"، والتي تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، تحت رعاية وإشراف مصريين، وقد قام الاحتلال بإعادة اعتقالهم بعد الإفراج عنهم إداريا، ودون أي محاكمة، ما دعاهم إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على هذه الخطوة".

2013-02-21